رفض خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، تصريحات المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، بأنه سيسعى لحل الحزب بالطرق القانونية. وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، في تصريحات خاصة، اليوم الثلاثاء، ''نرفض تهديد الزند، لأننا لم نقترف إثماً أو عدوانا عندما نعبر عن رأينا، ولا يجب على أحد أن يصادر رأينا، ولن نسمح لأحد أيضاُ بالمساس بحزب البناء والتنمية، وحينما ننادي بإصلاح القضاء وتناغمه مع الثورة فهذه ليست جريمة. وبخصوص الدعوة للتظاهر وحصار المحاكم ومنازل القضاة، قال الشريف: ''أصدرنا بياناً أكدنا فيه على أن حصار المحاكم ليس من سياستنا، بل نسعى لإصلاح المنظومة القضائية عبر قانون السلطة القضائية، وحديث الشيخ عاصم عبد الماجد رؤية شخصية علما بأنه دعا للتظاهر وليس للحصار''. وقال الشريف: "الجماعة الإسلامية ليست في خصومة مع القضاة، وإذا كنا ننزعج من مهرجان البراءة لأعوان النظام السابق وإخلاء سبيل مبارك فإننا نرفض تماما ذبح القضاة وفي نفس الوقت نرفض ذبح الثورة واهدار حقوق الشهداء ، وكل ما نريده أن يكون القضاء مستقلاً عادلاً، رافضين في الوقت ذاته انغماس القضاة في السياسة حتى يضمن المصريون قضاء نزيه. وحول إعلان رئيس نادي القضاة المصري المستشار أحمد الزند، أن القُضاة سيتقدمون خلال أسبوع بشكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد كل من دعا وضد من دعا لمليونية التطهير القضاء والهجوم على القُضاة ، قال: "هذه دعوة جريمة جديدة تضاف لسجل الزند الذي يريد استدعاء القوى الخارجية في الشأن المصري الداخلي وتحريضه لأوباما على التدخل في الأوضاع المصرية". وقال: "لعل شكاية الزند للمحكمة الجنائية الدولية تكون فرصة لطرح قضية المستشار الزند الخاصة بالاستيلاء على أراضي بمطروح على القضاء الدولي ليعرف قضاة العالم مدى نزاهة من سيلجأ إليهم". وأضاف: "أما المسائل المتعلقة بتعدي الزند على السلطة التشريعية مخالفته للقانون بعد رفضه عدم الالتزام بأي قانون يصدر من مجلس الشورى وتحريضه لوكلاء النيابة والقضاة ودعوتهم للامتناع عن العمل، وعدم الإشراف على الاستفتاء على الدستور، فكلها أمور نطالب المجلس الأعلى للقضاء بالتحقيق مع الزند فيها، كما نطالب جموع القضاة برفض واستنكار العدوان الذي يمارسه الزند على السلطة التشريعية وتهديدات الزند المتكررة بتدويل القضية واستدعاء القوة الخارجية للتدخل في شئون البلاد.