قال حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى أننا إذا امتلكنا القدرة على الإنتاج، سنستطيع توفير تعليم مجانى، وخدمات صحة جيدة، وغيرها من الخدمات الأساسية التى يحتاجها المواطن، موجها حديثه لطلبة الجامعة خلال كلمته بندوة "نموذج البرلمان المصرى "، التى انعقدت بالجامعة الأمريكية بالتجمع الخامس، ظهر اليوم الأربعاء، قائلا.. " فى ثورة يناير استعاد الطلاب موقعهم الطليعى فى مجتمعه ، ومرحلة الجامعة هى الاكثر حماس وانطلاق وعطاء فادعوكم لحسن استغالالها وتوظيفها." واضاف صباحى " حينما كنت طالبا كنا نطالب بالاستقلال والحرية والعدل الاجتماعى ولم تكن هذه مطالب فئوية ، ولقد شكلت مع زملائى "نادى الفكر الناصرى" وترأست اتحاد طلاب جامعة القاهرة." وعن نشأته قال أن المسرح المدرسي صنع مناخ للحلم بالعدل والحريه نشأ فينا .. واختيار الفرد لفكرة لابد ان ينبع من تطلعات المجتمع الذى يعيش فيه ، وفنحن جيل تربى على اغانى "عبد الحليم" والفن والثقافة الراقية فى ظل بيئة ثقافية أتاحت الابداع وبروز قامت عليا مازلنا نحيا على تراثها الثقافى .وكونه معارض للسلطة ، قال " اعمل تبعا للحديث الشريف "اعظم الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر" وادعو الجميع ان يقول الحق فى وجه مرسي" ،مشددا على أن الرئيس بعد ثورة لابد ان يستخدم الروح المجتمعية المتولده عنها وخطأ "مرسي" الاكبر انه لم يستخدمها ولكنه عمل على تقسيم المصريين بدلا توحيدهم ، وعمل لحساب جماعه تريد الاستيلاء على السلطة وعدنا الى القمع والتعذيب بالسجون؛ وبهذا لا يمكن ان نقول اننا حققنا اهداف ثورتنا مطلب العيش والحرية والعدالة لم يتحقق لاننا ببساطة استبدلنا الحزب الوطنى بالاخوان المسلمين. وأكد صباحى.."نسعى الى استكمال ثورتنا عبر الصناديق ، لكننا نريد ضمانات لنزاهة الصناديق ؛ ونريد نائب عام جديد - فعلينا ازاله اثار العدوان الجائر على القضاء - ولا تطهير للقضاء غير على يد القضاء؛ وهناك اليات داخليه لهذا التطهير نريد حكومة جديدة و قانون انتخابات متوافق عليه ، بذلك نستطيع القول ان المعارضه المصريه قدمت مطالب لاستكمال الثورة عبر الصناديق، وفى حالة اراد مرسي انهاء حالة الاستقطاب الحالية ، فعليه ان يعطى ضمانات لخوض تلك الانتخابات، أو لن يكون لدينا بديل سوى استكمال الثورة بالميادين مع اعادة نشر "المقاومة المدنية السلمية" لدى الشعب لاستكمال الثورة، مؤمنين ألا سبيل أمامنا لاستكمال الثورة إلا بان تظل سلمية. وعن المؤتمر الاقتصادى الأول الذى أقامه التيار الشعبى ، قال أن المؤتمر قدم ما يقرب من 30 خبيرا وطنيا تصورات عن امكانية استغلال ثروات مصر عبر خطة رشيدة ، أكدنا فيه أن أننا لسنا فى زمن الايدولوجيات ولكننا نقدم مشروع وطنى يحمل اهداف الثورة من "حرية و عداله اجتماعيه و استقلال وطنى". قلنا فى المؤتمر أننا لابد ان نمتلك قدرة على الانتاج وهى اراده سياسية بالاساس.ونحن بصدد عقد مؤتمرات أخرى نقدم فيها حلول لمشاكل المجتمع ، قدمنا رؤية لحل مشاكل الناس وسوف نتبنى مشروع لنضافه مصر بالاتفاق بين التيار الشعبى المصرى ونقابة جامعى القمامة ومشروع انارة القرى النائية بالطاقة الشمسية، وسوف نبدأ سلسلة من المجمعات الاستهلاكية باسعار تدحض الاسعار الاحتكارية. وتذكر فى الندوة أيام الثورة قائلا .." ميدان التحرير هو المشهد الاروع والارقى والانبل فى تاريخ مصر وتخطى كل الفروقات والاختلافات بين المصريين، ولو توحدنا كما كنا فى الميدان سنتمكن من مواجهة أى سلطه عتية واسقاطها. وعن المساعدات القطرية للنظام الحالى ، قال " انا قومى ومؤمن ان القيادة الطبيعية للامة هى مصر، واذا كانت قطر تدفعلنا لرد الجميل لان المصريين كانوا يوما "مدرسيهم و علمائهم وشيوخهم" اتقبل هذا ، لكن قطر تستخدم اموالها لاغراض اخرى". موضحا نحتاج اتفاق واضح على تمكين الشباب لانهم الاكثر عددا وحماس واحلام وعطاء؛ ويشترط التيار الشعبى ان للشباب اكثر من نصف مقاعده ، لو مشروع الثورة تم ؛سيكون للشباب موقع متميز جدا ؛ وهناك ارتباط شرطى بين تمكين الشباب واستكمال هذة الثورة. وقال صباحى " أبرئ نفسي من عدم توحد مرشحين الثورة؛لانى قدمت موافقه على ما تنتهى اليه لجنة المائه التى شكلت لتوافق مرشحى الثورة ويسألوا فى ذلك." ثم استعرض للطلبة لقاه ببعثة صندوق النقد الدولى مؤكدا " لن اطلب من اى جهة ان تمنع استثماراتها لمصر، ولكن معدل قروض مرسي ترشحنا لمضاعفة ديننا الداخلى ". و فى نهاية حديثه بالندوة ، أكد مؤسس التيار الشعبى أنه ليس باستطاعة طرف واحد ان ينهض بمصر، وأن الثورة شئ عظيم وستكتمل ، مستطردا أن من يترحم على ايام مبارك هو ساخط على هذه الايام اكثر وليس لترحمه على مبارك.