ناشدت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، الداعين للتظاهر أمام مدينة الإنتاج الإعلامي أو مقرات أخرى إلى التريث حتى يتم التشاور مع كافة القوى الإسلامية والوطنية للوصول إلى إتفاق يمنع دخول البلاد في دوامة العنف المتصاعد الذي لن ينجو أحد من آثاره الوخيمة. وأكدت الجماعة -في بيان لها- على ضرورة قيام السلطات المعنية بتقديم كافة المتورطين في أعمال العنف الأخيرة أمام المقطم وغيرها وكذلك كل المعتدين على المساجد إلى العدالة وتنفيذ القانون دون تأخير إعلاءً لدولة سيادة القانون وحتى لا تُفتح الأبواب أمام المواطنين لإستخلاص حقوقهم أو الدفاع عن مساجدهم بالطريقة التي يرونها. ودعا البيان كافة القوى الثورية وجبهة الإنقاذ إلى عدم التحالف مع قوى الثورة المضادة من "بلطجية" الحزب الوطني، وإدانة استخدام العنف الممنهج خلال المرحلة الماضية التي كان آخرها أحداث المقطم ورفع "الغطاء السياسي" عن فاعليه والإحتكام إلى الإرادة الشعبية، والالتفاف على أن البلطجة أو الملوتوف ليست هي الحل، ولكن الحل هو الحوار دون شروط مسبقة والإحتكام إلى صناديق الإنتخابات بعيدا عن استخدام زجاجات الملوتوفات إذا كنا جميعا نأمل في تحقيق مستقبل مشرق لوطن نحبه.