أكدت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية عدم مشاركتهما في أية فاعاليات يتم، بمقتضاها محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي ومقرات الأحزاب أو منازل بعض الإعلاميين. وتُناشد الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية في بيان رسمي من خلال الصفحة الرسمية للحزب، نقلا عن شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، كل الداعين إلى التظاهر أمام تلك الجهات التريث في تنفيذ ذلك، ريثما يتم التشاور مع كافة القوى الإسلامية والوطنية للوصول إلى اتفاق يمنع دخول البلاد في دوامة العنف المتصاعد الذي لن ينجو أحد من آثاره الوخيمة"، على حد قول البيان.
وشددت الجماعة الإسلامية، في بيانها، على ضرورة قيام السلطات المعنية بتقديم كافة المتورطين في أعمال العنف الأخيرة أمام المقطم وغيرها، وكذلك كل المعتدين على المساجد إلى العدالة وتنفيذ القانون دون تأخير، إعلاءً لدولة سيادة القانون وحتى لا تُفتح الأبواب أمام المواطنين لاستخلاص حقوقهم أو الدفاع عن مساجدهم بالطريقة التي يرونها.
واختتمت الجماعة، البيان بتوجيه نداء إلى كافة القوى الثورية وجبهة الإنقاذ إلى عدم التحالف مع قوى الثورة المضادة من بلطجية الحزب الوطني، وإدانة استخدام العنف الممنهج خلال المرحلة الماضية التي كان آخرها أحداث المقطم، ورفع الغطاء السياسي عن فاعليه، والاحتكام إلى الإرادة الشعبية، والاتفاق على أن البلطجة أو الملوتوف ليست هي الحل ولكن الحل هو الحوار دون شروط مسبقة، والاحتكام إلى صناديق الانتخابات بعيدًا عن استخدام زجاجات الملوتوفت إذا كنا جميعا نأمل في تحقيق مستقبل مشرق لوطن نحبه.
يُذكر أن العشرات من المتظاهرين توافدوا على مدينة الإنتاج الإعلامي، صباح اليوم الأحد، استجابة للدعوات التي أطلقها بعض الحركات الشبابية والجماعات الإسلامية، بالاحتشاد أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، من أجل محاصرة بعض القنوات الفضائية والإعلاميين الذين يعملون على إشعال الفتن، على حد قولهم.