عقب اعلان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، خوضه انتخابات الرئاسة قام مكتب الإرشاد بالاجتماع على الفور وكان المحرك الرئيسى لهم المهندس خيرت الشاطر، الذى كان يشغل حينها منصب النائب الأول للمرشد، وصدر قرار من الجماعة بفصل أبو الفتوح، وخرج المرشد ليؤكد أنه لن يعطيه صوته فى الانتخابات القادمة. ولكن ابو الفتوح راهن على شباب الإخوان، الذين أعلن بعضهم خروجهم الجماعة، وواصل أبو الفتوح مسيرة ليكسب تأييد تيارات عديدة بسبب توجهاته المتزنة، ومع استبعاد عدد كبير من المرشحين، استمر أبو الفتوح في خطواته المتزنة نحو الكرسي الرئاسي. وعندما أصيب أبو الفتوح في هجوم من قبل ثلاثه من المسلحين يوم الخميس 23 فبراير 2012، أثناء عودته من مؤتمر جماهيري عقده في محافظة المنوفية، وحدث له ارتجاج فى المخ ولكنه تعافي منها سريعا أعطاه أيضا خطوة للأمام. أبو الفتوح الذي أعتقل لأول مرة عام 1981 فى عهد الرئيس السابق محمد أنور السادات، بسبب موقفه من معاهدة كامب ديفيد ضمن إعتقالات سبتمبر الشهيرة، يبقى أكثر المرشحين الأغسلاميين حظا بعد استبعاد خيرت الشاطر وحازم ابو اسماعيل. أبو الفتوح الذي تمت محاكمته فى احدى القضايا العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين عام 1991 فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، وتم سجنه لمدة خمس سنوات وكان يشغل وقتها منصب الأمين العام المساعد لإتحاد الأطباء العرب، اكتسب ثقة عدد كبير من شباب الثورة وبعض التيارات السياسية منها اليساريين، الذين يرون فيه الرجل المعتدل. ما يميز ابو الفتوح عن غيره من المرشحين، هو مواجهاته مع النظام السابق وكان آخرها فى 2009 حيث تم أعتقالة فى قضية التنظيم الدولى لجماعة الأخوان المسلمين هو و6 آخرين من قيادات الجماعة التي كشفت عن التحويلات المالية والتي تتم للجماعة من خلال بعض بؤرها وأجنحتها التنظيمية وتم الإفراج عنه عقب إعتقاله لعدة شهور. الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى، أكد أن ابو الفتوح يعد من أطهر وأنقى الشخصيات الموجودة على الساحة لأنه يتميز بحس وطنى وصاحب كاريزما ثورية وكان يعتبر الأكثر تطورا داخل جماعة الأخوان المسلمين قبل أن يتم فصله، كما أنه لديه فكر منظم، وتاريخة معروف فى مواجهة النظام البائد ورموزه. ويعتبر الدكتور عمار عضوا فى لجنة المائة التى ظهرت فى منتصف مارس الماضي ، وتضم شخصيات من مختلف الاتجاهات من أبرزهم الإعلامي حمدي قنديل والباحث السياسي عمار علي حسن وهدف اللجنة الالتقاء حول مرشح بعينه أيا كان انتماؤه السياسى، من خلال دراسات وتقديرات، ويؤكد الدكتور عمار أنهم يطمحون للتوصل إلى فريق رئاسى يخوض الانتخابات فى مواجهة قوى النظام البائد.