لليوم الثالث على التوالي، يواصل أهالي مدينة بورسعيد الباسلة عصيانهم المدني احتجاجآ علي ما يرونه تهاون من المسئولين في التحقيقات الخاصة بمقتل العشرات من أبناء بورسعيد في أعمال العنف التي اجتاحت المدينة بعد صدور حكم بتحويل أوراق 21 متهم في قضية مجزرة بورسعيد إلي فضيلة المفتي يناير الماضي، ولذلك أخذت الوادي آراء عدد من الأساتذة وشباب الثورة عن مدي إمكانية أن يصل هذا العصيان إلي جميع محافظات مصر. في البداية أكد سعيد صادق -أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية- أن العصيان المدني الحالي في مدينة بورسعيد يعتبر بداية لموجة غضب عارمة في الشارع المصري تجاه حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر، مشيرآ إلي اقتراب سقوط النظام الحالي في ظل الصراع القائم بين جماعة الاخوان المسلمين وحزب النور السلفي، مضيفاً أن المواطن المصري لم يشعر بأي تغيير منذ أن تولي الرئيس مرسي رئاسة البلاد بل زادت الأوضاع سوءً من أحداث عنف شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة بين مؤيدي الرئيس مرسي ومعارضيه. وتوقع تامر القاضي -المتحدث الرسمي باسم اتحاد شباب الثورة- أن يصل العصيان المدني إلي جميع محافظات مصر، بسبب عدم تحقيق النظام الحالي لأي من أهداف ثورة يناير التي قامت من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، مشيراً إلي إمكانية أن تتطور الأمور بتنحي الرئيس مرسي إذا توقفت المؤسسات الهامة والحيوية في الدولة فذلك من شأنه "لي" ذراع النظام الحالي بشل حركة جميع المؤسسات بالدولة. بينما رأى عمرو حامد -عضو اتحاد شباب الثورة- أن النظام الحالي سيتعامل جيدآ مع العصيان المدني الحالي في مدينة بورسعيد حتي "لا ينفرط من أيديهم العقد" مشيرآ إلي أن أهالي بورسعيد اتخذوا هذا الإجراء نتيجة الأخطاء المتعددة من قبل مؤسسة الرئاسة والمسئولين بالدولة تجاههم. وأكد حامد علي أنه إذا وصل هذا العصيان المدني إلي معظم محافظات مصر سيكون ذلك بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لتنحي الرئيس مرسي عن مهام منصبه.