قرر حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عقد مؤتمره العام الاول 22و23 فبراير, المقرر خلاله انتخاب الامانة المركزية للحزب ورئيس الحزب واعضاء المكتب السياسى و اختيار قيادات الحزب, فى اطار استعدادات مكثفة داخل الحزب لاجراء المؤتمر فى موعده ,و أكد عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى الحزب على عدم نيته الترشح فى انتخابات رئيس الحزب و اعتزاله العمل الحزبى فى ظل انباء عن قرب تولى خالد على منصب رئيس الحزب. قال مدحت الزاهد المتحدث باسم حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ان الحزب يستعد لانعقاد المؤتمر العام الاول للحزب و المقرر انعقاده فى 22و23 من فبراير. واضاف الزاهد فى تصريحات ل"الوادى" بان الوحدات الاساسية للحزب تجتمع حاليا لاختيار مندوبيها فى المؤتمر العام الاول و ذلك بفتح باب الترشيح لمدة 15 يوم و بحضور ممثلين عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر لضمان الحيادية و تكون صحة اجتماعات الوحدات الاساسية بحضور51% من اعضاء الوحدة. واشار الزاهد الى ان الحزب سوف يعقد المؤتمر العام الاول فى 22و23فبراير حيث يتم مناقشة الاوراق المقدمة فى المؤتمر و انتخاب اعضاء اللجنة المركزية و التى تقوم بدورها بانتخاب اعضاء المكتب السياسى و لجان الحزب و رئيس الحزب و تتكون اللجنة المركزية من 100 عضو. ونفى الزاهد ما اثير حول وجود اتجاه داخل الحزب لاستبعاد عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى الحزب من منصب الرئيس ,قائلا"لا صحة لهذا الحديث و شكر يلقى قبول و احترام اعضاء الحزب لدوره فى تأسيس الحزب و نجاحه". وكشف الزاهد عن اتجاه شكر لعدم ترشيح نفسه لمنصب رئيس الحزب فى المؤتمر العام القادم و هو ما اكد عليه شكر فى اجتماعات سابقة للامانة العامة للحزب حيث اقترح شكر تشكيل مجلس رئاسى يقود الحزب و كان اول من دعا لانعقاد المؤتمر العام لانتخاب قيادات الحزب. وتابع الزاهد قائلا "من حق اى عضو فى الحزب الترشيح لمنصب قيادى فى الحزب نهاية برئيس الحزب",موضحا ان مجموعة الوحدة الان المنضمة للتحالف الشعبى الاشتراكى من الحزب الاشتراكى المصرى و التى تضم عدد من قيادات اليسار ابرزهم المفكر الاقتصادى الهامى الميرغنى و الدكتور حسنين كشك بالاضافة الى المرشح الرئاسى السابق خالد على المنضم حديثا للحزب من حقهم الترشح لمناصب قيادية فى الحزب و منها رئيس الحزب و ذلك خلال المؤتمر العام للتحالف الشعبى. ومن جانبه اعلن عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عن نيته اعتزال العمل الحزبى اليومى فى اعقاب اجراء المؤتمر العام الاول للحزب منتصف فبراير نظرا لظروف سنه التى لا تسمح له بممارسة العمل الحزبى، مشيرا الى انه مستمر فى العمل السياسى وسيكون احد اعضاء حزب التحالف الشعبى الاشتراكى لكنه لن يرشح نفسه لمنصب رئيس الحزب. ونوه شكر الى ان الحزب يتجه الى عقد المؤتمر العام الاول فى موعده بعدما تم اعداد الوثائق الخاصة بالحزب و اعداد الوحدات الحزبية ووجود بيان عضوية و هيكل مؤقت يستطيع انتخاب رئيس جديد للحزب و قيادات للتحالف الشعبى الاشتراكى ,مشددا على انه من حق اى عضو ان يرشح نفسه لمنصب رئيس الحزب و هو يسعى الى تسليم رايه الحزب الى الشباب. وأكدت مصادر بحزب التحالف الشعبى عن وجود اتجاه قوى لتشكيل مجلس رئاسى للحزب اثناء المؤتمر العام الاول ليضم من 3 الى 5 شخصيات ابرزهم خالد على عضو الامانة العامة للحزب و المشرح الرئاسى السابق و خالد عبد الحميد عضو الامانة العامة و احد مؤسسى ائتلاف شباب الثورة, وخالد السيد و رامى صبرى مسئول التنظيم بالحزب و منى عزت المتحدث باسم الحزب و المهندس عماد عطية المتحدث باسم الحزب و عضو المكتب السياسى. واشارت المصادر الى انه فى حالة الاستقرار على انتخاب رئيس للحزب واربعه نواب ,فان المؤشرات الداخلية تميل الى أحد الاسماء سابقة الذكر خاصة خالد على المرشح الرئاسى السابق و المنضم حديثا للحزب و الذى ينال احترام قطاع واسع من شباب الحزب. ومن جانبه قال المفكر اليسارى أحمد الخميسى ان حزب التحالف الشعبى الاشتراكى يضم عدد من القيادات اليسارية المشهود لها بالنضال السياسى الطويل,مضيفا بان الخط السياسى للحزب هو القضية الجوهرية فى اعقاب المؤتمر العام الاول للحزب. واشار الخميسى الى ان الخط السياسى للحزب هو الذى يلزم قيادات الحزب اى كانت قيادات الحزب ورئيسه بعد المؤتمر العام الاول,مطالبا بان يأخذ الشباب مواقع قيادية بالحزب لانهم من فجر الثورة وكان المحرك الرئيسى لها على طول مراحلها المتعددة,مشددا على اهمية ان يتولى الشباب 70%من القيادات العليا للحزب لتجديد دماء الحزب وعدم تكرار تجارب احزاب يسارية سابقة اندثرت لان قياداتها كانت تفتقر لعنصر الشباب بين صفوفها. وطالب الخميسى قيادات الحزب القادمة بان يكون لها موقف واضح من عدد من القضايا على رأسها وجود الكيان الصهيونى وليس الاكتفاء برفض التطبيع فقط,بالاضافة الى موقف الحزب من الادارة الامريكية,وكذلك موقف الحزب من الفاشية الدينية المتمثلة فى جماعة الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى والمطالبة باساقط النظام وليس مجردادخال تعديلات على السلطة الحاكمة. وأكد الخميسى على ان حزب التحالف الشعبى كحزب يسارى يجب ان يكون له مواقف واضحة من التحالف مع احزاب الفلول والاحزاب الدينية وان يكون لديه الشجاعة للنضال السياسى واساقط النظام الحاكم وعدم اخد مواقف وسطية من القضايا الحالية.