أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية أن القمة الإسلامية الثانية عشرة التى اختتمت اعمالها بالقاهرة اليوم قدمت الدعم التام لتطلعات الشعب السوري المشروعة نحو الحرية والعدل والديمقراطية ، كما شددت القمة على رفض تأجيل مؤتمر 2012 الدولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وقال عمرو فى المؤتمر الصحفى الختامي للقمة الاسلامية : "لقد سلطنا الضوء على تطورات الوضع في سوريا ، وضرورة صون ووحدة وسلامة أراضيها، والوقف الفوري للعنف وانهاء انتهاكات حقوق الإنسان . واشار محمد كامل عمرو أن القمة جددت دعمها للمبادرة الرباعية ، التي أطلقها الرئيس محمد مرسي خلال القمة الاسلامية الاستثنائية التى عقدت في مكةالمكرمة فى أغسطس الماضي، وكذلك جهود المبعوث الاممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي. واكد وزير الخارجية على التقارب في وجهات النظر بين قادة الدول الاسلامية، وسعيهم لاستعادة أمجاد الامة ، وتعزيز التعاون فيما بينهم. من جهته قال أكمل احسان أوغلو امين عام منظمة التعاون الاسلامي إن خطاب الرئيس محمد مرسي خلال القمة الإسلامية الثانية عشرة، أشبه بخطة عمل للدول الاسلامية فى الفترة المقبلة، مشيدا بالحضور عال المستوى فى القمة. وأعرب أوغلو عن مشاعره الخاصة تجاه مصر وامتنانه للرئيس محمد مرسي وتطويقه لعنقه بوشاح النيل، وهو من أعلى الاوسمة المصرية. واضاف أوغلو أنه من المقرر أن يعقد مؤتمر للمانحين خاص بمدينة القدس الشريف، والمنظمة وضعت خطة تشمل قطاعات الإسكان والصحة والتعليم وستعقد هذه القمة في أستانة في كازخستان، بمشاركة الدول والصناديق المختلفة لتمويل القطاعات الحيوية. ونوه أوغلو على قرار تشكيل شبكة أمان مالية لصالح فلسطين، حيث اعرب عدد من الدول الإسلامية عن استعدادها للمشاركة في تمويل هذه الشبكة، ولفت أوغلي الى توغل الاستيطان حيث وصل عدد المستوطنين الى أكثر من نصف مليون مستوطن، كما اصدر المجلس الدولي لحقوق الإنسان تقريرا في مارس من العام الماضي ودعا فيه إلى تشكيل لجنة حول الاستيطان الإسرائيلي استجابة لجهود المجموعة الإسلامية في المجلس، مضيفا ان المجموعة الاسلامية ستسعي للاستفادة من هذا التقرير أيضا في الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي. واضاف أوغلي أن تقرير جولدستون حول الانتهاكات الاسرائيلية فى غزة تم بفضل المجموعة الإسلامية في جنيف، حيث دعت المجموعة إلى عقد اجتماع لمجلس حقوق الإنسان، واختارت المفوض السامي لتقرير جولدستون، وهذا قرار تاريخي تم انجازه نتيجة جهد المنظمة. وفيما يتعلق بالازمة السورية، قال أوغلو أنه تم تشاور وتباحث حول هذا الموضوع، وهناك تأييد للمبادرة الرباعية التي تقدم بها الرئيس محمد مرسي بشأن سوريا، والدعوة الى الحوار الشامل، والحفاظ على وحدة الأراضي، والاستجابة لأية دولة تريد المشاركة في هذا الحوار. وقال أوغلو إن جهود المبعوث الاممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي تلقي كل التأييد، وكذلك الامر بالنسبة لتوحيد القوى السورية كما حدث في قطر، وأشادت القمة ايضا بمؤتمر المانحين الذي عقد في الكويت، ونجح فى حشد التزامات بمساعدات وصلت الى 1.5 مليار دولار وأغلب المساهمات جاءت من دول التعاون الإسلامي. واضاف أوغلي ان القمة الاسلامية حملت مجلس الأمن مسئولية التدخل فيما يحدث فى سوريا، وأشاد المؤتمر بدول الجوار الذين يتحملون عبء استضافة اللاجئين السوريين، وكذلك مصر وليبيا. وفيما يتعلق بمالي، قال اوغلو دول منظمة التعاون الإسلامي اعربوا عن دعمهم لوحدة أراضي مالي، ودعم الجهود المبذولة لنشر القوة الدولية بقيادة افريقية، وايضا دعم جهود الأمين العام والمبعوث الذين تم تعيينه جبريل باسولي. وشدد أوغلو على رفض العالم الإسلامي للإرهاب وربط الإرهاب بالإسلام، رافضا ان تنتسب اي جهة إرهابية زورا الى الإسلام، متسائلا هل هذا إسلام هذه مجموعات إرهابية التى لها أجندات سياسية مختلفة، ودعا الدول الاسلامية الى التأكيد على انه لاحق لهذه المجموعات أن تدعي انتسابها الإسلام، والإسلام منها براء، ولا يجب اعطائهم ميزة الانتساب للإسلام. وعلى صعيد التعاون الاقتصادي بين الدول الاعضاء فى منظمة التعاون الاسلامي، قال أوغلو ان التجارة البينية بين الدول الاعضاء ارتفعت إلى 71.17% ووصل حجم التجارة البينية إلى 690 مليار دولار ، منوها بقرار القمة الاسلامية زيادة رأس مال بنك التنمية الاسلامي، وإنشاء خط سكك حديد من داكار إلى بورسودان يربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي ، عبر القارة الإفريقية. ونوه ايضا بقرار إنشاء منظمة الإسلامية تعنى بالأمن الغذائي في مدينة الاستانة بكازخستان، وإتمام تنفيذ برامج خاصة لتنمية أفريقيا بقيمة 12 مليار، من 2008 إلى 2012، واضاف ان منظمة التعاون الاسلامي قدمت تقريرا عن الإنجازات في مجال التكنولوجيا والعلوم في الدول الإسلامية وبدأنا بمصر وماليزيا.