فك المنتخب النيجيري، بطل 1980 و1994، عقدته مع الدور نصف النهائي وبلغ المباراة النهائية لكأس الأمم الإفريقية، المقامة بنسختها التاسعة والعشرين في جنوب إفريقيا، للمرة الأولى منذ عام 2000 والسابعة في تاريخه وذلك بفوزه الكبير على نظيره المالي 4-1 اليوم الأربعاء على ملعب "موزيس مابيدا" في دوربن. ويدين المنتخب النيجيري بحرمانه مالي من التأهل إلى النهائي الثاني فقط في تاريخها إلى مدافع براغا البرتغالي ايلدرسون ايشييجيلي ومهاجم دينامو كييف الأوكراني براون ايدييه ومهاجم سبارتاك موسكو الروسي ايمانويل ايمينيكي الذين سجلوا الأهداف الثلاثة الأولى في الشوط الأول في الدقائق 25 و30 و45 على التوالي، وأضاف أحمد موسى الرابع في الشوط الثاني، فيما كان الهدف الوحيد للماليين من نصيب شيخ مادي ديارا. ويلتقي المنتخب النيجيري مع الفائز من المواجهة الثانية في دور الأربعة والتي تجمع لاحقا غانا مع بوركينا فاسو في نيلسبروت. وكان فوز اليوم الرابع لنيجيريا على مالي من أصل 7 مواجهات بين المنتخبين اللذين تواجها سابقا 4 مرات في العرس القاري فتعادلا صفر-صفر في الدور الأول عام 2002 في باماكو وفازت نيجيريا 1-صفر في مباراة تحديد المركز الثالث في موبتي في العام ذاته، و2-1 في مباراة تحديد المركز الثالث عام 2004 في تونس، وتعادلا صفر-صفر في الدور الأول عام 2008 في سيكوندي. ولم يجر مدرب نيجيريا ستيفن كيشي أي تعديل على التشكيلة التي أطاحت بساحل العاج في ربع النهائي، وذلك خلافا لنظيره الفرنسي باتريس كارتيرون الذي أجرى خمسة تعديلات على التشكيلة التي تخلصت من جنوب إفريقيا المضيفة بدءا من حراسة المرمى حيث لعب مامادو ساماسا بدلا من سوماليا دياكيتيه، وفي الدفاع حيث لعب مامادو نداي بدلا من داما كوليبالي، وفي الوسط حيث أشرك سيغاماري ديارا وماهامان تراوري وكليلو تراوري أساسيين. وبدأ الماليون اللقاء بضغط على مرمى الحارس فينسنت انيياما وحصلوا على فرصة لافتتاح التسجيل اثر ركلة ركنية نفذها ماهامان تراوري فوصلت إلى مامادو نداي الذي حول الكرة نحو المرمى لكن محاولته مرت قريبة من القائم. ورد النيجيريون بفرصة اخطر لبراون ايدييه ثم اتبعها لاعب وسط تشيلسي الانجليزي جون اوبي ميكيل بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل. لكن الفرصة التالية للنيجيريين كانت أكثر توفيقا إذ تمكنوا من هز شباك ساماسا في الدقيقة 25 عندما قام لاعب تشلسي الآخر فيكتور موزيس بمجهود فردي مميز على الجهة اليمنى قبل ان يلعب كرة عرضية انقض عليها ايلدرسون ايشييجيلي وحولها برأسه في الشباك المالية. ولم يكد المنتخب المالي يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مرة ثانية بعد 5 دقائق فقط وذلك عندما توغل ايمانويل ايمينيكيه في الجهة اليمنى بعد ان وصلته الكرة في ظهر الدفاع، ثم تقدم بها قبل ان يلعبها عرضية لتصل إلى براون ايدييه الذي سبق الدفاع إليها عند القائم القريب وأودعها شباك ساماسا. ووجه "النسور" الضربة القاضية لسيدو كيتا وزملائه في مالي عندما أضافوا هدفا ثالثا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول إثر ركلة حرة نفذت قصيرة لايمينيكي الذي سدد الكرة أرضية فتحولت من الحائط الدفاعي وبالتحديد من محمد سيسوكو وخدعت ساماسا. وفي بداية الشوط الثاني، كانت مالي قريبة من العودة إلى اللقاء بتسديدة من كيتا لكن محاولة لاعب وسط برشلونة الاسباني السابق وداليان ارينين الصيني حاليا مرت بجانب القائم. وضغط المنتخب المالي سعيا عن هدف يعيده إلى أجواء المواجهة لكنه ترك خلفه مساحات شاسعة استغلها النيجيريون على أكمل وجه لكي يوجهوا له الضربة القاضية بهدف رابع سجله أحمد موسى الذي دخل في الدقيقة 53 بدلا من فيكتور موزيس. وحصل الماليون على فرصة ثمينة لتسجيل الهدف الشرفي لكن الحارس فنسنت انيياما وقف سدا منيعا في وجه محاولة مهاجم كييفو الايطالي مامادو ساماسا، قبل أن ينحني في نهاية المطاف أمام البديل شيخ مادي ديارا الذي سجل الهدف الوحيد للماليين بتسديدة من داخل المنطقة إلى الزاوية اليسرى الأرضية بعد تمريرة من البديل الآخر شيخ دياباتي. وكاد ايمينيكي أن عيد الفارق إلى أربعة أهداف بتسديدة صاروخية من خارج المنطقة مرت قريبة جدا من القائم الأيسر، ورد عليه شيخ دياباتيه بتسديدة من داخل المنطقة صدها الحارس النيجيري ببراعة ثم اتبعها شيخ ديارا بتسديدتين خارج الخشبات الثلاث