يؤكد مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية الثانية عشرة ، الذى حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه، دعم الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط والدعوة إلى حمل إسرائيل باعتبارها الطرف الوحيد في الشرق الأوسط غير الموقع على معاهدة عدم الانتشار النووى على الانضمام دون شروط ، وعلى الفور إلى هذه المعاهدة كطرف غير حائز على السلاح النووى وإلى إخضاع جميع مرافقها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويعرب المشروع عن الأسف إزاء البيانات التى أدلى بها القائمون على مؤتمر 2012 حول جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة التدمير الشامل بشأن تأجيل المؤتمر الذى كان مقررا عقده فى ديسمبر 2012 فى فنلندا وفقا للوثيقة الختامية للمؤتمر الاستعراضى لعام 2010 حول عدم الانتشار النووى. ويرفض هذا التأجيل الذى يعتبر انتهاكا للقرار الذى اعتمدته الدول الأطراف فى معاهدة عدم الانتشار النووى وفقا للجزء الرابع من فقرة الخاتمة والتوصيات بشأن أعمال المتابعة للوثيقة الختامية التي خرج بها المؤتمر الاستعراضي لعام 2010 حول عدم الانتشار النووي والتي نصت صراحة على تولي كل من الأمين العام للامم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا مهمة عقد المؤتمر المذكور عام 2012 وبمشاركة كافة بلدان المنطقة وفي سياق تنفيذ القرار المتعلق بالشرق الأوسط الذي تم اعتماده خلال مؤتمر استعراض وتمديد معاهدة عدم الانتشار النووي الذي عقد فى عام 1995. كما يعرب المشروع عن اعتقاده الراسخ بأن الذرائع التي تم تسويقها لتأجيل المؤتمر غير واقعية ولاسيما فيما يتعلق بالاحكام الواردة فى الوثيقة الختامية للمؤتمر الاستعراضى لعام 2010 وبالتالي فإننا نسجل تحفظنا الشديد على ما يشاع بعدم قدرة القائمين على تنظيم المؤتمر على تنفيذ التكليف ، الذى أناطته بهم كافة الأطراف معاهدة عدم الانتشار النووى بسبب المواقف غير البناءة التي اتخذتها دول غير أطراف في المعاهدة وكذا فيما يتعلق بالبيئة غير المواتية فى الشرق الأوسط لعقد المؤتمر وفقا لجدوله المقرر ، وندعو إلى الإسراع بعقد المؤتمر. ويؤكد حق كافة الدول غير القابل للتصرف فى تطوير الطاقة النووية للاغراض السلمية وفقا للمعايير التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة النووية ، وتحت إشرافها والتعاون بين الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الاسلامى فى هذا الخصوص. ويعرب المشروع عن بالغ قلقه إزاء موقف النظام الاسرائيلى فهو بعدم إعلان نيته المشاركة فى المؤتمر يواصل عرقلة انعقاده ، وكذلك فيما يتعلق بتحقيق هدف منطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووى ، مناشدا إسرائيل الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار النووى والاسراع بوضع جميع منشاتها النووية فورا ضمن النطاق الكامل لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويؤكد دعم جمهورية كازاخستان بشأن اعتماد الإعلان العالمي لعالم خال من الأسلحة النووية في إطار الأممالمتحدة باعتبار ذلك خطوة مهمة نحو اعتماد معاهدة الأسلحة النووية..فيما يرحب بوضعية آسيا الوسطى الخالية من الأسلحة النووية والتي تعتبر إسهاما مهما في تعزيز النظام العالمي لعدم الانتشار النووي، داعيا الدول الحائزة على الأسلحة النووية إلى التوقيع على البروتوكول المتعلق بالضمانات الأمنية السلبية لمعاهدة آسيا الوسطى الخالية من الأسلحة النووية.