أيام قليلة ينتظرها مشجعو الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي "ألتراس أهلاوي" لسماع النطق بالحكم في قضية مذبحة بورسعيد والذي من المقرر أن يتم النطق به يوم /السبت / المقبل الموافق 9 مارس الجاري . "9 مارس" يوم ينتظره الكثير من المصريين خاصة الألتراس الذي أكد أكثر من مرة أنه سيكون يوما لعودة حقوق شهداء النادي الأهلي الذي لقوا مصرعهم في الأول من فبراير من العام الماضي في مذبحة شهدتها مدرجات النادي المصري البورسعيدي عقب انتهاء مباراة الفريقين ببطولة الدوري الملغي . وبالتجول في القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية يلاحظ العديد من الملصقات التي تنادي بالقصاص من قتلة شهداء بورسعيد وكل من "دبر وخان" ، على الرغم من إدانة المحكمة في جلستها يوم 26 يناير الماضي 21 متهما في أحداث القضية وإحالة أوراقهم لفضيلة مفتي الجمهورية . وقد حاول ألتراس أهلاوي إيصال رسالة واضحة للحكومة المصرية خلال الأيام القليلة الماضية عندما قام بمحاصرة البورصة والبنك المركزي وقطع طريق القاهرة - الزقازيق الزراعي وكوبري 6 أكتوبر والدائري وغيرها من المحاولات التي كان قد انتهجها قبل أعضاء الجروب قبل النطق بالحكم يوم 26 يناير ، وذلك بعدما قاموا بقطع شريط المترو أكثر من مرة في محطة سعد زغلول والسادات وجمال عبد الناصر ، بالإضافة إلى محاصرة البورصة حينذاك . وجاء حكم المحكمة التي تعقد جلساتها في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس وإحالة أوراق 21 من المتهمين لفضيلة المفتي ، كالذي أثلج الصدور خاصة أهالي الشهداء وألتراس أهلاوي بالإضافة إلى مجلس إدارة النادي الأهلي الذي فتح أبواب إستاد مختار التتش بمقر النادي بالجزيرة يوم النطق بالحكم ليدخل الألتراس للاحتفال بهذا الحكم وعودة جزء من حق الشهداء ، وبعد ساعتين فقط من نفس اليوم ، أعلن الألتراس نهاية الاحتفال ليتم تأجيله إلى يوم 9 مارس انتظارا منهم لسماع النطق بالحكم على قيادات الداخلية . وبالفعل منذ هذا اليوم قام أعضاء ألتراس أهلاوي بعمليات حشد كبيرة وتنظيم مسيرات أيضا إلى مقر وزارة الدفاع متهمين المجلس العسكري بتحمل المسئولية السياسية عن أحداث مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعا للنادي الأهلي ، كما قاموا مؤخرا بقطع طريق المطار . كما قام الألتراس بعمل العديد من الوقفات الاحتجاجية بالإضافة إلى العديد من السلاسل البشرية وتوزيع البيانات التي تطالب المتعاطفين معهم ومع قضيتهم بالنزول ومشاركتهم في إعادة حق الشهداء والقصاص من القتلة . وقامت الصفحة الشخصية بألتراس أهلاوي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على مدى الشهرين الماضيين بمحاولات كبيرة للحشد ، كما رفضوا حضور مباراة الأهلي في بطولة السوبر الإفريقي رغم قرار السلطات الأمنية حضور الجمهور لتلك المباراة . وكانت لحظة النطق بالحكم يوم 26 يناير بردا وسلاما على القاهرة ، ولكن لم تكن كذلك في بورسعيد ، حيث اندلعت أعمال العنف هناك خاصة حول سجن بورسعيد العمومي ، مما أدى إلى مصرع العشرات من المتظاهرين ، مما أدى إلى انتقال أعمال العنف إلى مدن القناة الآخري ، ليتدخل رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بإعلان حظر التجوال في المحافظات الثلاث لمدة 30 يوما لتهدأ الأمور ، وتمر الأيام لتصبح بورسعيد على خبر نقل المتهمين في سرية تامة إلى القاهرة تمهديا لسماع التنطق بالحكم في القضية لتندلع أعمال عنف أيضا هناك . ولاشك أن إرضاء جماهير بورسعيد في هذه القضية سوف يلاقي أعمال عنف من جانب ألتراس أهلاوي الذي ينادي بالقصاص أو الفوضي .