رأت مجلة "تايم" الأمريكية أن تدخل الجيش في اشتباكات بين آلاف المتظاهرين والشرطة في مدينة بورسعيد في أحدث حلقة من العنف التي تعيشها مصر في الفترة الحالية، وذلك لتشكيل خط فاصل بين الجانبين، وهتاف المتظاهرين لتأييد القوات المسلحة، يؤكد تقبل الشعب المصري لعودة العسكري للمشهد السياسي مرة أخرى، وأوضحت المجلة أن موقف الشعب المصري تجاه الجيش مغاير تمامًا عن موقفه تجاه الشرطة. وأشارت المجلة إلى أن مواجهة مبارك لمحاكمة جديدة الشهر المقبل بدءا من 13 أبريل، سوف يكثف من جو التوتر السياسي الحالي في مصر، بالإضافة إلى ان إعادة المحاكمة تأتى قبل حوالي أسبوع من بداية الانتخابات البرلمانية، ويقول محللون: إن تزايد موجات العنف والاشتباكات سيدفع الجيش إلى التدخل مرة اخرى للحفاظ على الوضع الامنى للبلاد، وقد نفى المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد محمد على ان القوات المسلحة كانوا يطلقون النار على الشرطة في بيان قصير يبين الوضع المتوتر، وأضاف ان مهمة أفراد القوات المسلحة هى الفصل بين المتظاهرين وقوات وزارة الداخلية، حيث ألقى المتظاهرون الحجارة والقنابل الحارقة على الشرطة في بورسعيد التى اصبحت مسرحًا للإضراب المدني، وقد عانى معظم المتظاهرون من استنشاق الغاز المسيل للدموع.