قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في مدينة بورسعيد "جرجرت" الجيش بصورة درامية في الإضطرابات التي تعانيها البلاد، بينما قالت الإذاعة البريطانية "بي بي سي": إن الجيش الذي ظل على الحياد أثناء موجات العنف الأخيرة، حاول التدخل في بورسعيد للفصل بين الشرطة والمتظاهرين، لكن جنوده تعرضوا للإصابة بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع. واعتبرت الصحيفة أن المظاهرات والاحتجاجات التي امتدت لثلاثة أسابيع، أكدت أن كثيرا من المصريين ينظرون لتدخل الجيش بمزيج من الخوف والرجاء والشعور بالراحة، وأن الجيش يمكن أن يعود مرة أخرى للساحة السياسية، بسبب ازدياد حدة الإضطرابات وانهيار دولة القانون في ظل حكم الرئيس مرسي. وأشارت إلى دعوة بعض معارضي مرسي، صراحة إلى استيلاء الجيش على السلطة، بل إن بعض معارضي حكم العسكر أيدوا تدخل الجيش كوسيلة للضغط على مرسي ليقبل بحلول توافقية للأزمة السياسية. ولفتت إلى تحذير الدكتور محمد البرادعي منسق جبهة الإنقاذ، من انهيار مؤسسات الدولة وارتفاع مستويات العنف، مشيرة إلى عجز الجيش والشرطة عن وقف العنف في الشوارع، وإنكار وقوع أي خلاف بينهما في بورسعيد، بينما لاذت الرئاسة بالصمت تجاه واحدة من أسوأ موجات العنف منذ يناير الماضي. وأضافت الصحيفة، أن الإضطرابات في البلاد وصلت إلى آفاق جديدة قبل أسابيع فقط من بدء الانتخابات البرلمانية المقررة إجراؤها أبريل المقبل، وهي الانتخابات التي ساهم الإعلان عنها في زيادة التوتر السياسي.