مفاجأة .. "علم المثلية" يثير الجدل بعد ظهوره في منهج " إنجليزي أولي إعدادي"    أحمد سعد يتألق في أول ظهور بعد الجراحة وسط دعم من جمهوره وأصدقائه    القوات البحرية ل الشعب المصرى: قادرون على حماية الحدود    بورصة الذهب تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية 20 دولارًا    مصر بالقائمة الأولى عالمياً للدول الأكثر جاهزيةً للأمن السيبراني عام 2024.. و«الصحة» تناقش حماية أنظمة الرعاية الصحية ضد التهديدات السيبرانية    يمن الحماقى: الدولار سينخفض أمام الجنيه في هذه الحالة    عمرو أديب: مصر ملزمة بسداد 38 مليار دولار خلال عام.. ومحدش يقول فين فلوس رأس الحكمة    وزيرا خارجية أمريكا والإمارات يبحثان جهود إنهاء الحرب في غزة وتعزيز التعاون الثنائي    رئيس مجلس النواب اللبناني يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي على بلاده    الخارجية الروسية: «البريكس» لا تعادي الغرب لكننا لن نسمح بتجاهل مصالحنا أو محاولة توجيهنا    اتحاد الجولف يحدد موعد إجراء الانتخابات وفتح باب الترشح    تعرف على تعليمات دخول الجماهير لمباراة الأهلي والعين بكأس الإنتركونتيننتال    بقصد الاتجار.. حبس شخص لحيازته أسلحة نارية بدون ترخيص في الجيزة    تشيع جثمان شاب قتل على يد أصدقاءه بالمحلة الكبرى    حادث جديد على طريق الأوتوستراد والإسعاف تنقل المصابين للمستشفى (تفاصيل كاملة)    موعد انطلاق امتحانات شهر أكتوبر 2024 لصفوف النقل    ثراء جبيل وزوجها لأول مرة.. 3 ثنائيات على ريد كاربت فيلم "ماء العين" بمهرجان الجونة | صور    احتفاء بمسيرة إبداعه.. قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد    هند عبدالحليم تتعرض لأزمة صحية (تفاصيل)    أسعار تذاكر أتوبيسات سوبر جيت الجديدة خط ( القاهرة – أسيوط )    احتفالية العيد ال 40 لتأسيس خدمة "أم الرحمة" بالإسكندرية    رسميا.. فتح باب الحجز لشقق «سكن كل المصريين 5» في هذا الموعد    الاتفاقية الدولية لمكافحة التآكل الضريبي تُتيح لمصر 5 مليارات دولار سنويًا    حسام موافي يوضح العلاقة بين وظائف الكبد ومرض الصفراء    هيئة الدواء تحذر من انتشار عبوات مجهولة المصدر لحقنة شهيرة خاصة بالحوامل    ضمن مبادرة «بداية جديدة».. خالد عبد الغفار: 100 يوم صحة قدمت أكثر من 135 مليون خدمة مجانية خلال 85 يوما    دنيا عبد العزيز ترزق بمولودتها الأولى: «محتجالك يا أمي» | صورة    خبير استراتيجي: إسرائيل تستهدف الصحفيين بلبنان لنجاحهم في توثيق جرائمها    الصحة تنظم جلسة حوارية حول حماية أنظمة الرعاية الصحية ضد التهديدات السيبرانية    فريد زهران: إسرائيل شريك في الصراعات بالمنطقة العربية    استولوا على 10 ملايين جنيه.. غدا أولى جلسات محاكمة 17 متهما في قضية فساد «الجمارك الكبرى» الجديدة    إهداء لحاكمها.. حسين الجسمي يطلق "شارقة سلطان"    القاهرة الإخبارية: الجنائية الدولية تستبدل قاضيا رومانيا يدرس طلب إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو    «الهضبة» يتألق في حفل ضخم بالكويت (صور)    وزير الأوقاف والمفتي ومحافظ السويس يشهدون احتفال المحافظة بالعيد القومي    أم إبراهيم.. 5 سنين بتأكل زوار إبراهيم الدسوقي بكفر الشيخ: كله لوجه الله    بدء المؤتمر العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.. صور    مواقيت الصلاة .. اعرف موعد صلاة الجمعة والصلوات الخمس في جميع المحافظات    خطيب المسجد الحرام: شعائر الدين كلها موصوفة بالاعتدال والوسطية    خطيب الجامع الأزهر: خيرية الأمة ليست شعارا بل نتيجة لامتلاكها مقدمات النجاح    أسعار البيض المستورد في منافذ وزارة التموين.. ضخ 10 آلاف طبق أسبوعيا    وزير التعليم العالي يؤكد أهمية توظيف الاختراعات في تعزيز الاقتصاد القومي    جمال رائف: مصر حققت إنجازا سياسيا ودبلوماسيا كبيرا بالانضمام ل«بريكس»    خبير: المواطن الأمريكي يشتكي لأول مرة من ارتفاع تكاليف المعيشة    خلال 24 ساعة.. تحرير 617 مخالفة لغير الملتزمين بارتداء الخوذة    "سامحوني".. كواليس ما دار في غرفة ملابس الزمالك بعد الهزيمة من الأهلي    هنري: مبابي لا يقدم الأداء المطلوب مع ريال مدريد    إعادة محاكمة متهم بأحداث عنف الزيتون| غدا    بلان يكشف حقيقة خلافه مع نجم اتحاد جدة    تين هاج يفسر قراره المفاجئ بشأن مزراوي    غدا.. النادي المصري يعقد عموميته العادية    قرار جمهوري هام ورسائل حاسمة من السيسي بشأن صندوق النقد الدولي وأزمات المياه والبطالة    مريم الخشت تعلق على أول ظهور لها مع زوجها بمهرجان الجونة بعد زفافهما    عيار 21 بكام.. الذهب يواصل ارتفاعه الجمعة 25 أكتوبر 2024    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: مد فترة التصالح في مخالفات البناء.. مفاجأة بشأن إهدار شيكابالا ركلة الترجيح أمام الأهلي    سوليفان: واشنطن لا تسعى لتغيير النظام في طهران    كولر أم محمد رمضان ؟.. رضا عبد العال يكشف سر فوز الأهلي بالسوبر المصري    مصدر مسؤول: مصر أكدت للوفد الاسرائيلي رفضها للعملية العسكرية الجارية بشمال غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمون «النخبة تعيش على «المريخ» ومرسى لا يملك «عصا موسى»
نشر في الصباح يوم 02 - 03 - 2013


مشروع النهضة أكبر من الرئيس لأنه مشروع لمصر كلها
الإعلام يتعمد تصوير مؤسسة الرئاسة بأنها «مكسورة الجناح»

أكد الدكتور محمود حسين ،عضو مكتب الإرشاد، والأمين العام ل«الإخوان المسلمون»، أن الرئيس محمد مرسى غير مسئول عن الانهيار الاقتصادى الراهن، فهو يحمل إرثًا فاسدا.
وقال فى فى حوار ل «الصباح «إن ما أحدثه نظام مبارك لا يمكن للرئيس، هو أو غيره أن يعالجه بين ليلة وضحاها، لأن مرسى لا يملك «عصا موسى»، مشيرًا إلى أن مشروع النهضة لم يكن برنامج الرئيس، فالمشروع أكبر من أى رئيس، وهو مشروع لمصر كلها.
كيف ترى وضع جماعة الإخوان الآن فى الشارع المصرى؟
هناك هجمة إعلامية شديدة جدًا من بعض وسائل الإعلام، فى محاولة لتشويه الإخوان، ولصق كل ما يتم فى القصر الرئاسى، والحكومة، بالإخوان، أو محاولة تصوير أن الرئاسة والحكومة يعملان بأمر الإخوان، وأظن أن هناك بلبلة لدى بعض القطاعات فى الشارع، حول تلك المفاهيم، ولكني على يقين تام أن الوقت سيزيل كل تلك المفاهيم، لأن كل هذه ليست حقائق بل أكاذيب وستنتهى بعد وقت قصير .
معنى كلامك أن مكتب الإرشاد والإخوان ليس لهم علاقة بقرارات الرئيس ؟
على الاطلاق ليس لمكتب الإرشاد أو الإخوان علاقة بأى قرار صدر من الرئيس، وقد أكدنا هذا مرارًا وتكرارًا ، نحن لا نقبل بأى حال من الأحوال، أن يكون أى أحد من الإخوان فى أى منصب من مناصب الدولة، أو فى موقع عام يسير وفق إرادة مكتب الإرشاد، أو غير مكتب الإرشاد، نحن لا نقبل هذا على أنفسنا،ولا على غيرنا.. وبالتالى كل الإخوان الموجودين فى المواقع التنفيذية يديرون هذه المواقع وفق رؤاهم، ووفق ما تتطلبه احتياجات العمل، ووفق المكاتب والمؤسسات الاستشارية التى تدير العمل.
ولماذا هذا الانطباع لدى الغالبية العظمى أن مؤسسة الرئاسة تدار من مكتب الإرشاد ؟
نحن نقول إن بعض وسائل الإعلام هى التى تروج لهذا.. وتروج لأكاذيب كبيرة، لتشوه صورة الإخوان، وتصوير مؤسسة الرئاسة بأنها «مكسورة الجناح»، وهذا غير صحيح.. لأن المرشد العام قبل انتخابات الرئاسة أحل الرئيس من القسم، ومن البيعة، وبالتالى أصبح رئيسا لكل المصريين، يتخذ قراره وفقاً لمايأتيه ووفقًا لجهات الاستشارة الموجودة حوله، وليس لأى توجهات أخرى أو تأثير جهات معينة.
وما تقييمك لحالة العداء التى يكنها الناس تجاه الإخوان برغم تعاطفهم مع الاخوان قبل الثورة؟
هذا كلام تردده النخبة السياسية التى تعيش خارج كوكب الأرض، ربما على سطح المريخ، أما الشعب فخارج هذه المعادلة.. كما أننى لا أراها حالة عداء شديدة، كما يزعم البعض، ولكنها حالة عداء مع النخب فقط فى وسائل الإعلام، أو بعض وسائل الإعلام، أما الشعب فهو خارج هذه الحسابات. ولذلك الذين يقولون «يسقط حكم المرشد» أو غير ذلك من العبارات يعبرون عن رؤى غير صحيحة، وغير واقعية، لأنه ليس هناك حكم للمرشد، ولو كان هناك حكم مرشد والمرشد هو المهيمن والحاكم ما حرق مكتبه، وما تم الاعتداء على مراكز الإخوان، وما قطع النور عن بيته، وأتى بسيارته منفردًا، كل هذا يدل على أنه ليس هناك حكم مرشد، أو غير مرشد، هناك حكم رئيس جمهورية، وحكم للحكومة، ولكن البعض يحاول أن يستخدم بعض المصطلحات لتشويه الصورة، كاستخدام عبارات مثل «أخونة الدولة».
ألا توجد بالفعل«أخونة للدولة» ؟
أين هى أخونة الدولة؟! ليس هناك قطاع فى الدولة ولا مهنة فى الدولة يوجد بها 50% من الإخوان على الإطلاق، ليس هناك مهنة تحتوى على هذه النسبة، لدينا عشرات أو مئات وكلاء الوزارات، ليس بهم أحد من الإخوان، لدينا مديرو العموم ليس بينهم أحد من الإخوان، إلا ربما عدد قليل لا يتجاوز خمسة أو عشرة على مستوى الجمهورية، لدينا ضباط الشرطة لا يوجد واحد فيهم من الإخوان، لدينا ضباط الجيش لا يوجد واحد من الإخوان، لدينا القضاة لا يوجد فيهم أحد من الإخوان إذن أين هى «الأخونة»؟!
الموضوع برمته هو استخدام شعارات تخويفية تمامًا كما كان يفعل النظام السابق، ويقول «إن هؤلاء يدعمون الإرهاب، هؤلاء إرهابيون» مجرد كلمات تعبر عن مضمون آخر غير الواقع، وبالتالى تخيف، وترهب السامع، وتحدث فى نفسه الأثر الذى يرجوه أو يهفو إليه المردد لهذه العبارات.
ما تعليقك على أن مكتب الإرشاد هو الذى يحاول الإبقاء على حكومة قنديل لمصالحه ولتمكنه من السيطرة على مفاصل الدولة ؟
مكتب الإرشاد برىء من كل هذا اللغط، مكتب الإرشاد لا علاقة له بتشكيل الحكومة، أو أى شىء يخص الرئاسة، وكون الإخوان يقرون أن الوضع الحالى وضع استثنائى وانتقالى، وبالتالى عدم تغيير الحكومة هو الأفضل والأنسب فى هذا التوقيت، لأننا نتحدث عن فترة لا تتجاوز أربعة أشهر، وبالتالى تغيير الحكومة يؤدى إلى عدم استقرار للدولة، وإلى عدم جذب استثمارات للدولة.
ولكنكم فى حكومة الجنزورى فعلتم هذا وكان هناك إصرار على التغيير ؟
الوضع مختلف تمامًا، لأنه وقتها كان هناك مجلس شعب، وكان هناك أغلبية برلمانية، وكان ينبغى ان يراعى رأى الشعب المصرى، وكانت حكومة الجنزورى مخفقة فى أزمات كثيرة جدًا مفتعلة، وكانت هناك أحداث محمد محمود، وماسبيرو، وأحداث بورسعيد،و كان هناك إخفاق اقتصادى، ولم يكن المناخ السياسى كما هو الآن، وكنا نطالب بإقالة حكومة الجنزورى لهذه الأسباب، وتشكيل حكومة تعبر عن الشعب المصرى، والآن لا يوجد مجلس نواب حتى نقول إن هناك أغلبية، أو إننا فى معارضة، والانتخابات على الأبواب، وخلال أربعة اشهر ستأتى حكومة، ومن غير المنطقى تغيير الحكومة لمجرد التغيير.
كيف ترى أزمة حزب النور السلفى مع «الإخوان المسلمون» ؟
ليس هناك أزمة بين الإخوان، وحزب النور، والرئاسة مسئولة عما تتخذه من قرارات، أما الإخوان فلا توجد بينهم وبين النور أزمة، وكون البعض يحاول العمل على تداخل وتشابك الموضوعات مع بعضها، ويقحم الإخوان فى قرار الرئيس باستبعاد أحد مستشاريه، وكأن الإخوان لهم يد فى هذا القرار فهذا هراء.
معنى كلامك أن كتلة الإسلام السياسى مازالت متحدة؟
هناك فرق بين المجموعات الإسلامية المختلفة، وهذا الاختلاف شىء طبيعى وإيجابى والكتلة الإسلامية ليست واحدة، ولم يقل أحد إن الكتلة الإسلامية واحدة.. بل هى مجموعة تيارات لكل منها اجتهاداته، ولكل منها أجندته، وهناك مساحات اتفاق كبيرة جدًا ما بين هؤلاء، ولكن لا أنكر أن هناك مساحات اختلاف لكن ضئيلة، وايضًا هناك تنسيق بيننا وعلاقات ودية تجمعنا.
ما تقييمك لفترة حكم الرئيس والقرارات التى يتخذها ومن ثم يعدل عنها ؟
قضية التراجع عن القرارات هذا امر طبيعى جدًا فى أى شخص « كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين» ولكن لا يقال إن فلانا يتصف بأنه متردد ،لأنه يتراجع عن قراراته، لأن هذه القرارات ثبت أنها يمكن إن تحدث أثرا غير الذى كان يرجوه، فمثلا عندماتراجع عن ميعاد الانتخابات لأن هناك تعارضا مع أعياد المسيحيين، وبدأ الانتخابات بعدأعيادهم، فهل هو بذلك يكون مترددًا أم أنه تدارك خطأ وراعى إخواننا الأقباط ، وعندما وجد اختلافا على الإعلان الدستورى تراجع.. ونزل على رأى الاغلبية والمعارضة التى قالت إن الأمر سيكون كذا وكذا ووافق ونزل على رأى الأغلبية فهل بهذا يكون متذبذبا، أنا أرى أن ما يفعله «محمدة» تحسب له ولا تؤخذ عليه.
هل تعتبر الفترة التى تولى فيها الرئيس مقاليد الحكم فى مصر حتى اليوم ناجحة؟
لا أستطيع اعتبارها فترة نجاح، لأننى لا أستطيع أن أأخذ الفترة مطلقة، بدون الأخذ فى الاعتبار المناخ المحيط بها،بالإضافة إلى الإرث الذى تولى به الرئيس الدولة، ثم ماذا أنجز فى هذه الفترة.. أنا أتصور بهذه المعايير الثلاثة أنها فترة نجاح.
أنت الشخص الوحيد الذى قال إنها فترة نجاح ؟
طبعا، لأن كل شخص يأخذ كل جزء على حدة ويتصور أن الرئيس سيأتى خلال سبعة أشهر يحيل هذا الإرث الذى له أكثر من ثلاثين أو أربعين عاما ويحول مصر إلى جنة، فهذا الشخص واهم لأنه لا يمكن أن يقوم رئيس دولة ولا ملك منزَّل بهذا.
نجاح رغم كل ما تشهده محافظات مصر، وما يسقط من شهداء، وانهيار للاقتصاد، وضياع هيبة الدولة! كل هذا يحدث قبل الرئيس والانهيار الاقتصادى من أيام مبارك وغلاء الأسعار أحدثه نظام مبارك.. ولكن الرئيس قال إن لديه مشروع النهضة الذى سيبدل كل أحوال مصر لم يقل سأغيرها فى سبعة أشهر، ولا يمكن أن يغيرها هو أو غيره فى سبعة أشهر، لا يمكن أن يتحرر من فساد دام أكثر من ثلاثين عاما يتحرر منه فى سبعة أشهر، ولكن بالتأكيد هناك إنجازات تمت على أرض الواقع، وأنا أتصور أنها جيدة جدا، وأعلم أنها ليست كافية ونطمح أن تكون أكثر من هذا، ولكن لابد أن أضع المناخ المحيط بنا فى الاعتبار، نحن لدينا وضع اقتصادى سيئ، وليس لنا داعم من الداخل أو الخارج، وبالتالى نتحدث عن اقتصاد ليس له داعم لكى ينجح إلا من خلال طول الزمن والمخلصين من أبناء مصر، ونتحدث عن وضع سياسى ووضع أمنى مهترئ، ونتحدث عن بلطجية موجودين فى الشوارع، وكان يستخدمهم النظام السابق فى تحقيق مآربه وفى الانتخابات.. أنت تتحدثى عن وضع بهذا الشكل ولا أنكر وجود هذه الأشياء ولكن تحتاج إلى وقت لتصحيحها.. نتكلم عن هيكلة للشرطة وإعادة هيكلة للإعلام وإعادة هيكلة للقضاء ولمؤسسات الدولة.. كل هذا ضرورى وملح ولكن لا يمكن أن يتم فى شهور.
لماذا لم تفتح ملفات حرق المحاكم وفتح السجون وما حدث عند الاتحادية واتهم فيه شباب الإخوان ؟
يسأل فى هذا النيابة، ونحن لم يتهمنا أحد بشىء ولم نشارك فى أى شىء مما ذكرتى، وبالعكس، نحن نطالب النيابة أن تستكمل تحقيقاتها وتسرع فى ضبط الجناة وإثبات من المدان فى هذه الاحداث.
وكيف الحل للخروج من حالة الانفلات الأمنى التى تمر بها مصر على مستوى جميع مدنها ؟
هناك طرق كثيرة للخروج منها تحتاج إلى وقت وتحتاج إلى صبر، تحتاج إلى تفاعل وتعاون من المجتمع، على سبيل المثال حضور مجموعة مكونة من ثلاثين أو عشرين تقوم بطرد الموظفين من أعمالهم ويقال إن هذا عصيان مدنى.. هذه بلطجة ينبغى أن يتصدى لها الشارع المصرى كله.. وآخرون يقطعون الطريق ويقال إن هؤلاء متظاهرون.. هؤلاء ليسوا متظاهرين.. هذه بلطجة. وآخرون يلقون المولوتوف على رجال الشرطة ويقال إنهم متظاهرون.. كل هؤلاء بلطجية، ولذلك أنا أتصور أنه لابد من تظافر القوى الشعبية مع الإعلام الحقيقى والصادق، مع الجهود المخلصة.. أظن أنهم يستطيعون أن يقضوا على هذه الظاهرة السيئة التى شابت مجتمعنا.. نحن أمام مشهد بعض وسائل الإعلام تصوره على أن هناك عصيانا مدنيا فى مصر، ولا يوجد عصيان مدنى فى مصر نحن نجوب مصر من أقصاها إلى أقصاها لا يوجد شىء إنما هذا الإعلام يصور أن هناك حرائق فى كل مصر ولا توجد حرائق فى مصر، والبعض يصور هذا ويصور أن هناك انفلاتا أمنيا شديدا جدا، وهذا غير حقيقى، هناك بالتأكيد خلل أمنى فى بعض المواقع، هناك نوع من أنواع العجز الأمنى لأجهزة الشرطة نظرا لما كانت تمر به من فترات سابقة، وهناك عدم ثقة بين الشعب والشرطة نتيجة للتاريخ السابق واستخدام الشرطة كعصا أمن يحمى بها النظام السابق نفسه، لا أنكر هناك مشكلات ولكن لا يكون تصويرها بهذا الشكل المخيف والمفزع والمبالغ فيه لدرجة التهويل والتضخيم.
فى حالة رفض المعارضة وبعض التيارات حوار الرئيس بشأن الانتخابات ماذا سيكون الوضع؟
من حق أى تيار أن يرفض أو يقبل ولكن أن يصور هذا التيار أنه مصر هذا مرفوض ولكن ان تجتمع القوى الاساسية الفاعلة فى مصر لتحضر هذا الحوار هذا شيء جيد ولكن على أن تصل إلى أجندة معينة أو يحدث توافق بينها أو لا تصل إلى هذا التوافق.. نحن نتحدث عن 74 حزبا هناك قوى سياسية لم تشكل أحزابا بعد، فبالتأكيد هناك ناس ستحضر وآخرون سيتغيبون.
هذا لا يؤثر على وضع وموعد الانتخابات ؟
على الإطلاق، وقد تم الإعلان عن جدول الانتخابات، وأنا أعجب أن هؤلاء ينادون بانتخابات رئاسية مبكرة، وأن الوضع مناسب لها وحين نتحدث عن انتخابات برلمانية تجديهم يقولوا إن الوضع غير مناسب لها.. منتهى التناقض.
ما موقفكم من هدم الأنفاق بين مصر وغزة ومن القضية الفلسطينية؟
موقفنا واضح جدا، نحن موقفنا كجماعة أنه لا يجوز بأى حال من الأحوال أن يكون هناك حصار لأهل غزة، ولابد أن يفتح المجال لأهل غزة كاملا، ولكن أن تبذل الحكومة جهدها فى هذا وتحققه على مراحل أو بالتدريج هذا شأن الحكومة ونحن كجماعة نطالب بهذا.
وما ردك على اتهام حماس بالتورط فى الهجوم على الجيش؟
هذا غير صحيح على الإطلاق، وهذا الكلام لم يثبت صحته، ولا نأخذ بالاتهامات، وبالنسبة للقضية الفلسطينية موقف الجماعة ثابت ولم يتبدل.
وماردك على تكفير القنوات الفضائية الدينية للمعارضة؟
هذا غير مقبول، وموقفنا واضح من قضية التكفير، وقد تم فصل مجموعة من الإخوان فى الستينات لأنهم نادوا بالتكفير، وهناك رسالة واضحة للأستاذ الهضيبى رحمه الله نحن دعاة لا قضاة.. منهج الإخوان خال من هذا تماما وبالتالى نرفضه من أى أحد.
ما أهداف مكتب الإرشاد فى الفترة المقبلة فى مصر؟
لا تقولى الإرشاد إنما الإخوان، والإخوان يقومون الآن بحملة «معا نبنى مصر»، ويشارك فيها رجال أعمال وجمعيات على مستوى كل جمهورية مصر ونقوم بهذه الحملة منذ أكثر من شهر وسنستمر فيها بإذن الله، والإخوان يقومون بالأعمال المجتمعية وأعمال البر وأعمال المجتمع قائمة من أكثر من 80 عاما، ولم تتوقف هذه الأعمال حتى فى ظل النظام السابق.
وأين مشروع النهضة ؟
موجود، وسيتم عرضه مجتمعيا على المختصين حتى يضيفوا أو يعدلوا فيه ليكون مشروعا لمصر، وهو إلى الآن المشروع للإخوان، أى يتم تقديمه من قبل الإخوان وسيتم قريبا لأن الإخوان تنتظر أن تشكل مؤسسة الدولة لأن جزءًا من هذا الموضوع حتى ينفذ لابد أن تتبناه الحكومة لأنه سيكون مشروعا للشعب، لابد أن يتبناه مجلس النواب لأنه سيكون معبرا عن الشعب وبالتالى نحن فى انتظار أن يتم بناء هذه المؤسسات لعرضه على المتخصصين ليصبح مشروع لمصر.
أليس هذا برنامج الرئيس الانتخابى؟
لم يكن برنامج الرئيس.. لكنه كان جزءا من مشروع النهضة، ومشروع النهضة مشروع كبير للأربع سنوات وليس مشروعا لرئيس، ولكن مشروع لمصر تقدم الإخوان منه العلامات الأساسية والحدود الأساسية ليوضع أمام المختصين ليتحدثوا كيف إسقاطه على أرض الواقع فى كل مجال من المجالات.
لماذا ترفض جماعة الإخوان توفيق أوضاعها القانونية؟
الجماعة منذ ثمانين سنة شرعية وقانونية ولم تستطع الأنظمة السابقة كلها أن تقدم واحدًا من الإخوان إلى المحاكم المدنية بتهمة الانضمام إلى الإخوان، ووضعها شرعى، هل نوادى الروتارى شرعية أم لا؟ مثلا.. هل 6 أبريل شرعية أم لا؟
كل هذا يجب أن يكون وفقا لقانون ومعترفا به فى الداخل والخارج ولكن أن يضعونا فى قالب معين ويقولوا لمَ لا تكون جزءا من جمعيات تابعة للشئون الاجتماعية، هذا مستحيل لأننا لسنا جمعية ولم نقل أننا فى يوم من الأيام جمعية، وحين يصدر قانون ينظم مثل هذه الجماعات فى مصر فى هذه الحالة يجب على كل هذه الجماعات أن توفق أوضعها وفقا للقانون.
كيف قرأت المشهد فى بورسعيد وما يحدث هناك؟
أنا لا أرى مأساة أصلاً ولكن هناك من يحاول استثمار أحداث بورسعيد لتطويعها للعمل السياسى الخاص به أو لأغراضه السيئة فقط، والرئيس قال إنه سيذهب إلى بورسعيد واهتم ببورسعيد وأصدر لها قرارات خاصة، وهناك إجراءات حتى تدخل فى حيز التنفيذ ولكى تحول إلى منطقة حرة لابد من تشريعات.
هل تنكر أن علاقة مصر بالإمارات بها توتر بسبب جماعة الإخوان؟
على الإطلاق، ليس بسبب الجماعة، ولم يحدث توتر بين دولة الإمارات والدولة المصرية، كون دولة الإمارات اعتقلت مجموعة من المصريين، يحدث هذا فى كثير من الدول ويتم اتصالات بين هذه الدول وتتم تسوية هذه الأمور، وحدث من قبل فى السعودية ولم يذكر أحد أن العلاقات توترت بيننا وبين السعودية من أجل الجماعة أو غيرها لماذا تحميل الأمور أكثر مما تستحق وإقحام الجماعة فى كل القضايا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.