تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم /السبت/ عددا من الموضوعات المهمة. ففي عموده (نقطة نور) بصحيفة "الأهرام"، قال الكاتب مكرم محمد أحمد إنه لا خلاف على أن عودة القوات المسلحة إلى ثكناتها بعد انتهاء المرحلة الانتقالية لتتفرغ لمشكلات الامن القومي على جبهات الشرق والغرب والجنوب تمثل ضرورة استراتيجية ملحة، يلتزم بها جيش وطنى محترف له تقاليده العريقة، مهمته الاساسية الدفاع عن أمن مصر وحماية استقلال قرارها الوطني من عدوان الخارج. وأكد أنه لا خلاف كذلك على حاجة مصر الملحة الى بناء حكم مدني مستقر يقوم على دولة المؤسسات، ينشد الديمقراطية ويلتزم حكم القانون ويحترم الحريات العامة والخاصة وينهض بخطط التنمية. وتابع :"ولان استقرار الوطن ووحدة جبهته الداخلية وانتظام عمل مؤسساته وفق أحكام الدستور والقانون تمثل ركائز أساسية تستند إليها قوة مصر العسكرية، يصبح من مسئولية القوات المسلحة احترام الشرعية والدستور والحفاظ على عقيدتها القتالية بعيدا عن ايديولوجيات القوى السياسية المتصارعة. وقال إنه إذا كانت القوات المسلحة لا تمل من تذكير الجميع بأنها لن تكون طرفا فى أى صراع سياسي، وأنها تكرس كل جهودها لحماية مصالح الوطن العليا، يصبح من واجب القوى السياسية أن تنأى بالجيش عن النزول إلى الشارع السياسي وأن تكف عن مطالبته بالتدخل فى الصراع الراهن بين الحكم والمعارضة. وأكد الكاتب أن تجربة القوات المسلحة مع ثورة يناير تؤكد أن الجيش لا يستطيع ان يمنع سقوط نظام سقطت شرعيته بالفعل حتى لو كان رأس النظام ينتمى إلى القوات المسلحة، كما انه لا يملك أن يشهر سلاحه فى وجه شعب يطالب بتغيير النظام، وكما امتنع الجيش عن استخدام العنف عندما نزل إلى الشارع فى ثورة يناير مؤكدا انحيازه لمطالب الشعب، امتنع الجيش عن استخدام العنف لإلزام أهل القناة بالانصياع لقرار حظر التجوال. وفي مقاله (أفكار متقاطعة)، قال الكاتب سليمان قناوي رئيس تحرير صحيفة (أخبار اليوم) إننا كررنا أكثر من مرة أن الناس في حاجة لمن يطعمها لا من يعظها، ومن يعلم أبناءها، لا من يتفلسف وينظر ويقعر في الفضائيات عن الليبرالية والديمقراطية والثيوقراطية. وأكد أن جبهة الانقاذ لو نزلت لجموع المصريين الذين لا تتواصل معهم لأنهم ببساطة لا يشاهدون الفضائيات، لكان خيرا للجبهة وأبقي..هؤلاء هم سكان القري والكفور والنجوع والعشوائيات الحقيقية في أقاصي الصعيد، الذين قرصهم الجوع وطحنتهم البطالة ووقف الحال، وعندهم تأمين الثلاث وجبات يوميا أو حتي وجبتين أو مجرد العشا، أهم من تحقيق التوافق المزعوم بين القوي السياسية المتناحرة. وأشار إلى أنه قد أتي على المصري حين من الدهر أصبح فيه ينتظر عند محلات العصير ليحصل على قشر البرتقال، ليزيده عصرا فيحصل على الزيت الناتج عن القشر ليضعه على الفول بديلا للزيت غالي الثمن. وقال إنه في الوقت الذي كنا نستدعي النموذج التركي في الاقتصاد، فعلى الرئيس مرسي أن يستدعيه في تفقد الرعية وخاصة فقراءهم، فقد عرف عن رئيس الوزراء التركي أردوغان، أنه كان يقوم، وبالذات خلال شهر رمضان، بزيارات لأكواخ الفقراء في الريف، فيطرق باب أحدهم قبيل أذان المغرب، ويسأل أصحاب الكوخ إذا كان يمكنهم أن يقبلوه ضيفا على الافطار ليتناول معهم أكلهم البسيط، ويجري ذلك دون اصطحاب أي كاميرات أو صحفيين، كما تجري الزيارة المفاجئة بحق. وأكد أنه إذا نزل الرئيس مرسي اليوم إلى الغلابة، وقد كان قبل 30 يونيو الماضي قريبا منهم، فسيعرف المعني الحقيقي للتوافق الذي تتطلع اليه الكتلة الكبري للشعب المصري، هو شيء آخر غير سفسطة الصفوة والنخبة والنكبة حول الرقابة الدولية على الانتخابات والعتبة الانتخابية والقايمة والنايمة والفردي والجماعي، فهذه الكتلة لا يهمها إلا ضمان لقمة العيش والعودة إلى العمل بعد طول بطالة.