أقر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي مجموعة توصيات لتعزيز القوة الأفريقية لحفظ السلام في الصومال "أميصوم" بهدف المساعدة في استعادة المناطق التي مازالت خاضعة لسيطرة حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة وكذلك مساعدة الصومال على بسط سلطاتها على كامل أراضيها. وتضمنت هذه التوصيات التي أقرها المجلس خلال اجتماع بأديس أبابا خصص لمراجعة "الخطة الاستراتيجية لأميصوم"، أن تتولى أميصوم إنشاء فرق تدريب خاصة لتعزيز قدرات مؤسسات الدفاع الوطنية ومؤسسات السلامة العامة الصومالية وكذلك تعزيز قدرات مؤسسات البلاد على استعادة الادارة الفعالة وتشجيع المصالحة ودعم حقوق الإنسان وإرساء حكم القانون وضمان توصيل الخدمات في المناطق المحررة.
وقال بيان للاتحاد الأفريقي إن المجلس فوض "أميصوم" أيضا باتخاذ الاجراءات اللازمة والمناسبة بالتنسيق مع مؤسسات قوات الدفاع الوطنية الصومالية ومؤسسات السلامة العامة للحد من التهديدات الناجمة عن "حركة الشباب المجاهدين" وجماعات المعارضة المسلحة. كما فوض المجلس البعثة بالمساعدة في تعزيز سيطرة القوات الصومالية على أراضيها والمساعدة في تهيئة الظروف من أجل ارساء حكم فعال ورشيد في كل أنحاء الصومال.
وطالب البعثة بتقديم المساعدة الفنية وغيرها من أجل تعزيز قدرات مؤسسات الدولة الصومالية وخاصة مؤسسات الدفاع الوطني والسلامة العامة وكذلك بدعم المؤسسات الصومالية في انشاء المؤسسات اللازمة وتهيئة الظروف المواتية من أجل اجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة عام 2016 بموجب دستور البلاد.
ودعا المجلس البعثة إلى المساعدة في توصيل المساعدة الإنسانية في البلاد وإعادة توطين النازحين داخليا وإعادة اللاجئين وتيسير الدعم المنسق من خلال مؤسسات الاتحاد الأفريقي المعنية من أجل إرساء الاستقرار وإعادة الإعمار وتوفير حماية للعاملين بالاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
ودعا المجلس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إجازة حزمة دعم معززة لأميصوم لتمكينها من الوفاء بتفويضها بفعالية مشددا على أهمية وجود جهود فعالة ومنسقة من أجل تأمين سواحل الصومال لحرمان حركة "الشباب المجاهدين" من الموارد التي تستخدمها في تنفيذ أنشطتها الإرهابية.