خطوات التصعيد القادمة..قطع الطرق المؤدية لبورسعيد..ووقف حركة القطارات ..واقتحام شركات البترول والتفريعة 42 شهيدا، 17 مليون جنيه خسائر يوميا، و65 ألف منشأة تجارية توقفت عن العمل .. و محلات تجارية مغلقة.. وميناء معطل وأخيرا شوارع بلا مارة والجميع مصرون على العصيان المدنى.. ثكنات عسكرية تملأ المداخل.. أقسام شرطة خالية من رجال الداخلية.. حالة تأهب تملأ الوجوه.. أهالى شهداء يبحثون عن حقوقهم مطالبين بالقصاص.. ويتضامن معهم الآلاف يقفون جميعا أمام مقر المحافظة التى فر منها المحافظ فباتت خاوية على عروشها.. هكذا هو الوضع المؤلم فى مدينة بورسعيد الباسلة حيث يتأجج داخلها بركان من الغضب تكاد تشعر به بمجرد أن تطأ قدماك شوارع بورسعيد.. «الصباح» كانت هناك وسط الجماهير الغاضبة لتنقل صورة حية لما يدور فى المدينة الحزين،ة وما يشعر به أهالى بورسعيد بعد شهور سوداء قاتمة غيرت شكل الحياة داخل المحافظة الباسلة. خريطة العصيان المدنى فى بورسعيد امتدت لتشمل جميع أنحاء المدينة وقائمة المضربين الغاضبين ضمت أهالى المحكوم عليهم بالإعدام وأهالى الشهداء والأولتراس وفئات مختلفة من شعب بورسعيد، حيث قامت مجموعات جرين إيجلز وأولتراس مصراوى وأسر الشهداء والمصابين فى أحداث بورسعيد الأخيرة والمواطنين أيضا بإغلاق المنطقة الحرة للاستثمار والتى تضم 29 مصنعا للملابس الجاهزة يعمل بها ما يقرب من 38 ألف عامل لتصل الخسائر إلى 17 مليون جنيه فى أيام معدودة، أغلق المتظاهرون خلالها أبواب المنطقة الحرة العامة من جميع الاتجاهات. القصاص بالنسبة لأهالى بورسعيد لا يقتصر فقط على من قتلوا فى أحداث الشغب أو أثناء صلاة الجنازة أو من قتلوا فى أعقاب النطق بالحكم، وإنما وصل لأهالى المحكوم عليهم بالإعدام والذين يرون أن الحكومة مسئولة عن دفع تعويضات لذويهم عن المدة التى قضوها فى السجن معتبرين أن الأحكام التى طالت أبناءهم «مسيسة» من أجل إرضاء أولتراس أهلاوى. موضوعات متعلقة: أهالى لشهداء بورسعيد: محافظ بورسعيد طالبنا بالتنازل عن القضايا مقابل شقق ووظائف أهالى بورسعيد: نرفض وساطة «الإخوان» فى الحصول على حقوقنا..و حجازى والشاعر متورطان فى المجزرة أهالى المحكوم عليهم بالإعدام فى مجزرة بورسعيد: أبناؤنا أبرياء.. والجناة خارج السجن