بلال الدوى تناثرت الأقاويل عن وجود حالة من الانشقاق داخل جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للجماعة) وذلك فى ظل الانتخابات الرئاسية التى يخوضها مرشح الجماعة الدكتور محمد مرسى.. المعلومات تم تسريبها من قيادات حزبية كبرى غير راضية عن أداء الجماعة، واكد هذه الانشقاقات والخلافات عدد من القيادات السابقة بالإخوان. فى البداية يؤكد الدكتور السيد عبدالستار المليجى عضو مجلس شورى الاخوان سابقا ان هناك خلافات فكرية قديمة ومستمرة من فترة طويلة وتم على اثرها تجدد هذه الخلافات اثناء ترشيح الجماعة لاحد كوادرها على منصب الرئاسة، مشير الى ان هذه الخلافات بدأت منذ اعتلاء مصطفى مشهور منصب المرشد فى يناير 1996 والمعروف عنه انتماؤه للتنظيم الخاص السرى للجماعة، ومنذ هذه اللحظة سيطر التنظيم السرى على مجريات الامور داخل الاخوان وحدث ما يمكن ان يطلق عليه " انقلاب " لان كل اعضاء مكتب الارشاد ومسئولى المحافظات والأقسام الادارية والتشكيلات المختلفة داخل الاخوان كانوا من المنتمين للتنظيم السرى. يضيف المليجى: " نحن الآن نجنى ثمار هذا الانقلاب الداخلى فى الضعف الشديد فى شعبية الجماعة بالشارع وعدم التفاف الجماهير حولها بل وصلت لدرجة كراهية قطاعات كبيرة من المجتمع المصرى للجماعة، والسبب المنتمين للتنظيم السرى الذين سيطروا على امور الجماعة ويستخدمون الاسلوب الاقصائى"، مشيرا الى ان أفكار هؤلاء خاطئة وفاشلة وبعيدة كل البعد عن سماحة الاسلام وهم فى حالة حرب دائمة مع المجتمع ويستحلون لانفسهم كل شيء ويجيدون الكذب والمراوغة والإقصاء ومن هؤلاء " المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمود غزلان والدكتور محمود عزت وهم المنتمون للتنظيم السرى من قبل. تابع المليجى "انهم يتبعون سياسة الإقصاء مع الجميع ويعتبرون ان المجتمع المصرى يقع بين الجاهلية والإسلام او انه مجتمع عاص، وهذا الصراع يصل الى اعضاء الجماعة من أنصار كل من الشيخ عمر التلمسانى المرشد العام الاسبق، والشيخ محمد حامد ابوالنصر المرشد العام الاسبق وهما تياران إصلاحيان". يضيف: اعتقد ان المعركة حامية بين انصار التلمسانى وابوالنصر مع المنتمين للتنظيم السرى ستؤثر على الجماعة، وهذا واضح مما وصلت اليه الامور داخلها فى الفترة الاخيرة لكن فرصة التنظيم الخاص فى الانتصار أقوى لانهم مسيطرون على منابع الاموال والتى لا يعرف عنها احد شيئا الا المهندس خيرت الشاطر فهو لديه سر الاموال " اين هى وفى أى المجالات يتم استثمارها ومن الذى حصل عليها وأى الشركات تملكها الجماعة؟ " وبالتالى فهو صاحب السيطرة والصوت الاعلى وهو احد الداعمين لفكرة الوصول للرئاسة بالرغم من وجود معارضة من انصار التلمسانى وابوالنصر ، والحالة التى يوجد عليها الشاطر وعزت وغزلان تسمى "سلوكيات عود الكبريت" الذى ما ان يسخن ويشتعل ويصدر وميضا حتى يزول سريعا وهؤلاء سيجرون الاخوان الى كراهية المواطنين للإخوان. من جانبه يؤكد الدكتور جمال نصار القيادى الاخوانى والمستشار الاعلامى السابق للمرشد العام ان الحديث عن وجود خلافات وانشقاقات داخل الاخوان اعتدنا عليه، ودائما ما تتعرض الجماعة لمثل هذه الحملات التى تهدف الى إعاقة التجمعات عن الوصول الى المواطنين وبالتالى فشل الجماعة فى الوصول الى منصب الرئيس ولكن الاخوان قادرون على التماسك والتوحد. اما وليد شلبى المستشار الاعلامى الحالى لجماعة الاخوان يقول: هناك خلافات قائمة فى الاخوان منذ وقت بعيد ولكنها تتعلق بوجهات النظر ودائما ما تكون هناك مشورة قبل اصدار القرارات ولابد من وجود آراء معارضة داخل الاخوان وهذا دليل على الديمقراطية، وفى النهاية يخضع الجميع لرأى الجماعة. ويؤكد ان ما يقال عن وجود انشقاق داخل الجماعة جاء نتيجة القضايا المتعددة التى تحتاج لنقاشات ومنها الجمعية التأسيسية للدستور والانتخابات والتحالفات الاخيرة.