أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أهمية نشر قيم التسامح والتعاون لتكون أساس الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية لما فيه مصلحة وخير المجتمع الإنساني، مشيراً إلى أن الأردن يشكل أنموذجا في ترسيخ هذه القيم التي أكدتها "رسالة عمان". جاء ذلك خلال استقبال الملك عبدالله الثاني اليوم الأربعاء، الكاردينال روبرتو سارا وعدداً من المشاركين في المؤتمر الإقليمي السنوي لمؤسسة "كاريتاس" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي بدأت أعماله في عمّان.
وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن العاهل الأردني تطرق خلال اللقاء إلى الجهود التي يقوم بها الأردن لتقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية للاجئين السوريين والتعاون مع مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية في هذا المجال، لافتاً إلى أهمية تكاتف الجهود بين جميع الأطراف المعنية لتقديم أفضل الخدمات وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
بدوره، أعرب الكاردينال روبرت سارا وأعضاء الوفد المرافق له عن شكرهم وتقديرهم للأردن لما يبديه من تعاون في مجال تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين والارتقاء بها، مثمنين دور العاهل الأردني في نشر قيم السلام والتسامح.
وتعقد مؤسسة "كاريتاس" مؤتمرها الإقليمي السنوي في عمان للاطلاع على ما تقوم به المؤسسة في الأردن من خدمة للاجئين السوريين والتعامل معهم ومناقشة سبل تعزيز العمل الإنساني الذي تقوم به فروع المؤسسة في الأردن والدول العربية.
ويشار إلى أن "كاريتاس" الأردن عضو في كونفدرالية الكاريتاس ومقرها روما، والتي تعد من أهم المؤسسات الدولية التي تعنى بشئون تقديم الخدمات الإنسانية تتوزع خدماتها على 165 جمعية تعمل في 200 دولة حول العالم.
