قال اللواء سيد هاشم، المدّعي العسكري الأسبق، إنه على يقين من أن الشائعة التي صدرت حول قرب إقالة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وراءها أحد الأقطاب السياسية المتصارعة، وذلك بغرض استمالة القوات المسلحة لصالحه ضد الطرف الآخر. وأوضح هاشم خلال حوار مع برنامج "الحياة اليوم"، الذي يُبث على فضائية "الحياة"، أنه ليس بالضرورة أن يكون وراء الشائعة خصم للسلطة، وإنما بالتأكيد أن أحد الأطراف السياسية هو الذي أطلقها بغرض إحداث درجة من البلبلة داخل القوات المسلحة، من منطلق قاعدة "ما نتوقعه اليوم هو أخبار الغد". واستبعد المدّعي العام العسكري، أن تنجح جماعة "الإخوان المسلمين"، إذا كان لديها عزم حقيقي، في أخونة القوات المسلحة، مشددًا على أن ذلك "أمر مرفوض من أبناء القوات المسلحة جميعهم". واستدل هاشم على استحالة أخونة الجيش، بحادثتي الفنية العسكرية، واغتيال الرئيس السادات، اللتين نجح فيهما بعض أقطاب فصائل الإسلام السياسي في استمالة بعض أفراد القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة قامت على الفور باجتثاث هذه العناصر، وكان نجاحهم في استمالة أفراد من القوات المسلحة محدودًا للغاية. وكشف هاشم أن القوات المسلحة تقوم بالاستعلام عن المتقدمين للالتحاق بصفوفها من خلال الكليات العسكرية وتقوم على الفور باستبعاد أي شخص لديه ميول سياسية سواءٌ كانت إسلامية أو يسارية أو ليبرالية أو غيرها، مشيرًا إلى أن عناصر القوات المسلحة يتم إجراء تحريات فورية عليهم، وإذا ثبت وجود أي نشاط سياسي لدى أحدهم، فإنه يتم فصله على الفور.