أعلنت مصادر في الإكوادور فوز الرئيس المنتهية ولايته رافائيل كوريا،أحد قادة اليسار في أمريكا اللاتينية، بولاية رئاسية جديدة، وهو ما كشف الشعبية الكاسحة للبرامج الاجتماعية التي فعلتها حكومته لتحسين وضع الفقراء في دولة شهدت حالة استقرار كبيرة منذ أن جاء كوريا في الحكم عقب سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية. وأفادت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية -في نبأ أوردته اليوم الأثنين على موقعها الألكتروني- أن كوريا حصل على نسبة 56\% من أصوات الناخبين عقب فرز ما يقرب من ثلاثة أرباع صناديق الإقتراع، في حين حصل منافسه جييرمو لاسو على 23\% فقط من الأصوات. وعقب انتهاء عملية التصويت والإعلان عن تصاعد احتمالات فوز كوريا في الانتخابات، بدأ آالاف من مؤيدي كوريا في الاحتشاد في الميدان الرئيسي بالعاصمة كيتو للاحتفال..بينما أعلن الرئيس المنتخب من شرفة قصره الرئاسي أنه لم ولن يفشل قط في إدارته للبلاد. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن معارضي كوريا اعتبروا أن الدعم الواسع الذي حظى به من شأنه تشجيعه على الانفراد بالسلطة والمضي قدما في السياسات التي ترمي إلى الحد من حرية الصحافة وسحق المعارضة، بيد أن كوريا نفسه تعهد أمام الصحفيين بمواصلة السياسات الرامية إلى انهاء الفقر وعدم المساواة في بلاده.. معتبرا أن "التحدي الأكبر خلال الأربعة أعوام القادمة يكمن في السير في ذات الاتجاه". ورأت (نيويورك تايمز) أن فوز رافائيل كوريا بولاية رئاسية جديدة سلط الضوء على ضعف المعارضة السياسية في الإكوادور وهو ما تجلى في مواجهته لمجموعة كبيرة من المعارضين المنتمين إلى مختلف ألوان الطيف السياسي لا سيما بعد أن فشلوا في الاندماج وراء مرشح واحد أو تقديم رسالة موحدة. وتشير التوقعات إلى أن نبأ فوز كوريا في السباق الإنتخابي سيسعد كتلة "البا" اليسارية لدول أمريكا اللاتينية والكاريبى فى وقت يصارع فيه زعيم هذه المجموعة بلا منازع الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز مرض السرطان في إحدى مستشفيات كوبا.