اختتم وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية للدول الأعضاء في مجموعة "العشرين" اجتماعهم في موسكو اليوم /السبت/ بإصدار بيان ختامي حذروا فيه من استمرار المخاطر الكبيرة التي تهدد الاقتصاد العالمي، والتى تؤدا إلى تدنى معدلات النمو وارتفاع معدلات البطالة على مستوى العالم. وجاء في البيان الختامي -حسبما ذكرت وكالة أنباء /نوفوستي/ الروسية- "بفضل الاجراءات السياسية التي اتخذت في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية واليابان واستقرار الاقتصاد الصيني، انخفضت المخاطر الأساسية التي يواجهها الاقتصاد العالمي، يقابل هذه الظاهرة تحسن في ظروف عمل الاسواق المالية". ولكن البيان في ذات الوقت أشار إلى بقاء مخاطر جدية، وضعف نمو الاقتصاد العالمي، وارتفاع نسبة البطالة في العديد من الدول بصورة غير مقبولة. وقالت روسيا التي ترأس مجموعة "العشرين" هذا العام إن المجموعة لم تتوصل إلى اتفاق بشأن مستويات عجز الميزانية على الأمد المتوسط وعبرت عن قلقها بشأن السياسات الفضفاضة للغاية التي تقول هي وبعض الاقتصادات الناشئة الكبرى إنها يمكن أن تسبب مشكلات لاحقا. وقال وزير المالية الروسي أنتون سيلوانوف إن إعادة التوازن للنمو العالمي تتطلب أكثر من مجرد تعديل سعر الصرف ، وأضاف في كلمة ألقاها خلال محادثات اليوم السبت "يجب أن يكون هناك دور أكبر للإصلاحات الهيكلية في جميع الدول سواء كان ميزان المدفوعات فيها إيجابيا أو سلبيا" مسلطا الضوء على مخاطر الآثار الناجمة عن سياسة نقدية غير تقليدية. كما اشار سليوانوف إلى أن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية اقترحوا إنشاء هيئة للرقابة على عمل وكالات التصنيف الائتماني.