عامان من الحزن والاسى والتجاهل منذ اختطاف الضباط الثلاثة التابعين لمديرية أمن الدقهلية وأسر الضباط يكشفون أسرارا جديدة "للصباح" بعد عامان من الاختطاف وفشل المحاولات فى البحث عنهم حيث تعود أحداث الاختطاف الى فبراير 2011 عند أداء النقيب محمد حسين والنقيب شريف شعيشع والرائد محمد الجوهري لمأمورية بعد انتدابهم الى رفح في يناير قبل الثورة بأيام حيث اختفى اثرهم وهم فى طريق العودة يوم 4 فبراير وحتى الآن لم يتم العثور عليهم أو على أي دليل على مكان وجودهم. دعاء رشاد زوجة الرائد محمد الجوهرى تقول ومراره الحزن والالم والدموع تنهمر من عينها "فقدت زوجى ولم اعثر على اثر له مقابل اداءه لواجبه تجاه وطنه تاركا لى ولد وبنت دينا 7 سنوات ومصطفى 5 سنوات واضافت زوجي كان يعمل رئيس مباحث الوحدة الاستئنافية بمركز دكرنس بمديرية أمن الدقهلية وكان منتدب إلى رفح لتأمين حدود بين مصر وفلسطين في 22 يناير لمدة أسبوعين. وحتى يوم 28 يناير جمعه الغضب كانت الامور تسير على ما يرام رغم ابتداء واشتعال الثورة، إلا انه بعد جمعه الغضب حدث انفلات امنى رهيب وفى مكالمة لزوجي لى يوم 28 "اكد لي وجود مجموعات ملثمه غير معلومة الجنسية أو الهوية نسفو كماين الحدود بين مصر وفلسطين لقى احد الضباط الذى كنت استلم منه الوردية "النوبتجية "مصرعه اثر نسف الكمين وبعدها صدرت أوامر لنا بعدم التحرك من الفندق لحين اشعار آخر ". واكدت دعاء ان زوجي كان في حالة قلق شديد واكد لى فى مكالماته حتى يوم 4 فبراير انه مراقب هو وزملائه وانهم يخرجون من الفندق للأكل في أحد المطاعم ثم يعودوا إلى الفندق وبعد ان تأكدوا انهم مراقبين من قبل جهة. مجهولة بدأوا يخرجوا مموهين بالكوفيات وقتها كان في الشتاء ويخرجوا متفرقين ويعودوا متفرقين حتى لا يتم التعرف عليهم وتضيف دعاء "اصعب مكالمه جاءت لي من زوجي ولن انساها عندما قال لى انا حاسس انى مش راجع بلاش تقعدي في البيت لوحدك وخلى بالك من العيال.. انا تعبان جدا متتصليش بيا انا اللى هتصل بيكى ". وتضيف منهمرة فى البكاء انه طلب منى ان اعود الى والدتى واخد بالى من ولادنا وبعدها اكدت دعاء انه بعد انفجار خط الغاز بين مصر واسرائيل انقطع الاتصال تماما عن زوجها على الرغم من انه كان في طريقه إلى العودة وفوجئت ان موبايل الخاص به مغلق. واكد لي مصدر امنى ان سيارة زوجى الخاصة متفحمه ويوجد بقعه دم بجوار السيارة وروت دعاء رحلة البحث عن زوجها من 4 فبراير حتى الآن والتي اكدت فيها ان محمود وجدى وزير الخارجية السابق عاملهم معامله سيئة ورفض استقبالهم واهانهم واتهمته انه سبب التقصير وعدم العثور عليهم حتى الآن. وأضافت انه هناك روايات عديده سمعتها عن مكان زوجها وأشهرها وجودهم واختطاف حركة حماس الإسلامية لهم واحد الروايات الاخرى التي تؤكد ان البدو اختطفوهم مقابل الافراج عن المعتقلين الا انها تقول تم الافراج عن جميع المعتقلين البدو ولم تجد أي معلومات عن زوجها او الضباط المختطفين. وأضافت ان منصور العيسوي الوزير السابق كلف 5 أفراد كفريق بحث عن الضباط المختطفين وجدو شنطة بها بناطيل قماش بجوار سيارة الرائد محمد الجوهري المتفحمة وأكدت ان الضباط المختطفين كانوا لا يرتدون بناطيل من القماش غير زوجها التى ذهبت على الفور لتتأكد انها ملابس زوجها ام لا فوجئت ان الملابس جديده ولا تخص زوجها الامر الذى اكد لها انها حركة تمويه وذهبت بعدها الى بعض شيوخ القبائل في العريش الذين قالو لي "زوجك وزملائه الارض انشقت وبلعتهم . تضيف دعاء ذهبت الى الجهات الأمنية والسيادية في الدولة التى لم تجيب عن أسئلتي عن زوجها والضباط المختطفين الامر الذى جعل اختطافهم علامة استفهام كبرى وتتسأل لصالح من يتم اختطافهم ولصالح من يتم التعتيم عن القضية. وتضيف ولاء زوجه النقيب محمد حسين "انا لم يكتمل شهر العسل حيث تزوجنا في اواخر ديسمبر وتم انتدابه فى 22 يناير فهي اول مأموريه لزوجي " تضيف "زوجي لم يتحدث معي كثيرا عن الاوضاع فى رفح خوفا على قلقي الا انه من الغريب اثناء عودتهم 4 فبراير وبعد تفجير خط الغاز فوجئت بالموبايل الخاص به مغلق وعند اتصالي بإدارة الفندق المقيمين فيه أكدوا لي ان زوجي والضباط موجودين فى الفندق ولم يغادروا الفندق الا أنني عند اتصالي بمصدر بمديرية أمن الدقهلية اكد لى ان زوجى اختفى اثره عند مغادرته رفح وهذا التضارب حتى الآن يجعل أمامي علامة استفهام.