ترددت أنباء أن رئاسة الجمهورية تدرس حاليا استقدام خبراء أجانب متخصصين في فن البروتوكول والإتيكيت، من أجل مساعدة الرئيس محمد مرسي للتغلب على العقبات التي تواجهه خلال تعامله مع الرؤساء والمسؤولين بدول العالم، خاصة الغربية منها، بعدما ثبت مؤخرا ضعف إمكانيات الرئيس في التحدث باللغة الإنجليزية أو الألمانية بطلاقة، وافتقاره إلى العديد من القواعد المهمة في المراسم والبروتوكولات الدولية المهمة التي يجب أن تتوافر في كبار المسؤولين على الصعيد الدولي. وذكرت مصادر بالرئاسة أن ديوان الرئاسة يجرى اتصالات بمكاتب ومؤسسات متخصصة واستشاريين في البروتوكولات، في كل من لندن وواشنطن من أجل الاستعانة بخبراتهم في تدريب الدكتور مرسي على الفنون، والقواعد والمبادئ المكتوبة، وغير المكتوبة التي تنظم المجاملات والتعامل في مختلف المناسبات والحفلات والمآدب الرسمية والاجتماعية. وسوف يخضع الدكتور مرسي لكورسات مكثفة خلال الفترة المقبلة على يد العديد من الخبراء الأجانب، للتعرف على الإجراءات والتقاليد وقواعد اللياقة التي تسود المعاملات والاتصالات الدولية، والأعراف التي يتبعها رؤساء الدول أو الملوك والأمراء خلال زياراتهم المختلفة للدول الأخرى، والأخطاء الشائع حدوثها فى المحافل الدولية، وكيفية التصرف حيالها، ومعالجتها بشكل فورى من خلال استشاري صورة وبروتوكولات يلازم الرئيس مرسى خلال جميع رحلاته الخارجية، ويكون مسئولا بشكل مباشر عن ملبسه ومظهره. وأكدت المصادر أن الكورس المنتظر تدريسه للرئيس خلال الفترة المقبلة سوف يشمل أيضا آداب المصافحة والعلاقات، سواء على مستوى الرجال أو النساء، خاصة الشخصيات الدولية المهمة التي يجب أن يتصف التعامل معها بآداب السلوك، والأخلاق والصفات الحسنة. بالإضافة إلى تعلم اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية على أيدى خبراء متخصصين باعتبارهم أهم اللغات العالمية التي يحتاج إليها للتعامل مع المجتمع الدولي خلال المرحلة الراهنة، خاصة بعدما اتضح ضعف مستوى أداء الرئيس مرسى ومعاونيه في استخدام هذه اللغات بشكل واضح، خاصة في طريقة النطق ومخارج الألفاظ، خلال أكثر من لقاء جمع الدكتور محمد مرسى بشخصيات دولية، بالإضافة إلى عدد من مقاطع الفيديو التي انتشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتتهكم على ضعف مستوى الرئيس في اللغات الأجنبية.