قتل متظاهر يبلغ من العمر 19 عاما في مدينة (ديار بكر) جنوب شرق تركيا إثر انفجار قنبلة يدوية في يده أثناء محاولة إلقائها على قوات الشرطة مع قرب حلول ذكرى اعتقال الزعيم الانفصالي عبد الله أوجلان. وذكرت قناة (ان تي في) الفضائية التركية اليوم الاثنين أن أنصار منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية نظموا مظاهرة وسط شوارع مدينة (ديار بكر) ، احتجاجا على عملية اعتقال الزعيم الانفصالي عبد الله أوجلان في كينيا يوم 15 فبراير عام 1999 وقرب حلول الذكرى ، واعتقلت قوات الشرطة عددا منهم ، واستمرت المطاردات وسط شوارع المدينة لساعة متأخرة من الليلة الماضية. على صعيد آخر، شهدت بلدة (سيلوبي) التابعة لمحافظة (شرناق) الحدودية مع العراق تظاهرة احتجاج مشابهة ، وتمكنت قوات الشرطة من تفريقهم. وألقى مجموعة من الملثمين الليلة الماضية قنبلة حارقة "مولوتوف" على إحدى السيارات الموجودة على جانب طريق وسط حي (بي اوغلو) وسط مدينة اسطنبول ؛ مما أدى إلى احتراقها تماما رغم تدخل فرق إطفاء الحريق ، وتمكن أعضاء المجموعة الذين يقدر عددهم بين 10 15 شخصا من الهروب ، وقامت قوات الشرطة بتفتيش عدد من المنازل بالحي المذكور لإلقاء القبض على المتورطين في الحادث. وحذرت مديرية الأمن العامة كافة مديرياتها بعموم المدن التركية خاصة مدن جنوب وجنوب شرق تركيا برفع التدابير الأمنية تحسبا من أعمال الشغب والفوضى والاضطرابات مع قرب ذكرى اعتقال الزعيم الانفصالي أوجلان التي جرت بتاريخ 15 فبراير 1999.كان جهاز الاستخبارات التركية قد تمكن ، في عملية مشتركة مع المخابرات الأمريكية، من اعتقال أوجلان في كينيا، بعدما خرج من الأراضي السورية. ويقضي أوجلان عقوبة السجن مدى الحياة في سجن "إيمرالي" غرب تركيا بعد تعديل الحكم الصادر ضده بالإعدام ، بعدما ألغت تركيا عقوبة الإعدام ، ورغم كونه قابعا في محبسه الانفرادي شديد الحراسة، في جزيرة (مرمرة) ، إلا أنه يعتبر حتى الآن الزعيم الفعلي لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية التي تدخل في صراع دموي مع القوات التركية منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي ، ما أوقع نحو 40 ألف قتيل بين المدنيين والعسكريين. يذكر أن الحكومة التركية بدأت قبل شهرين مفاوضات مع أوجلان في سجن إيمرالي بهدف التوصل لنزع سلاح المنظمة الارهابية، بغية الوصول لحل شامل للقضية الكردية التي تعتبر من أهم القضايا الداخلية التي تؤرق المجتمع وصناع السياسة في تركيا.