أصدر وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود قرارا بتحويل مخرج التنفيذ الذي قام بعرض الحلقة الخاصة من برنامج «واجه الشعب» للتحقيق. كان «المخرج» قد أذاع على شاشة قناة النيل للأخبار كواليس اللقاء الذى جمع رئيس الوزراء هشام قنديل بعدد من قيادات وإعلاميي ماسبيرو، بعد أن طلب «قنديل» قطع البث والحصول على فترة راحة، إلا أن المخرج فصل البث عن شاشة القناة الأولى فقط، واستمر في نقل وقائع الجلسة على شاشة قناة النيل للأخبار دون قصد، وهو ما تسبب في حرج كبير لرئيس الوزراء هشام قنديل، وجعل جميع فئات الشعب تسخر من تصريحاته العبثية. وبعد انتهاء اللقاء قام «قنديل» بتوبيخ وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، نظراً لما تعرّض له من نقد لاذع، وهو ما جعل وزير الإعلام يعتذر أكثر من مرة لرئيس الوزراء، بسبب هذا الخطأ، وأصدر قراراً بتحويل المخرج وفريق العمل بالكامل إلى التحقيق بسبب هذه الواقعة. وفي تصريحات خاصة ل«الصباح» قال إبراهيم الصيّاد، رئيس قطاع الأخبار، إن فريق العمل تم تحويله بالكامل إلى التحقيق نظرا لوقوعهم فى خطأ مهنى فى نقل فترة الراحة على شاشة النيل للأخبار على الرغم من قطعها عن القناة الأولى، وهو ما تسبب فى إحراج للجميع، وأضاف الصياد: «على من أخطأ أن يحاسب على خطئه»، وفى سؤال له حول المهنية فى نقل التفاصيل كاملة، قال: رئيس الوزراء طلب فترة راحة وجميع القنوات التى كانت تبث اللقاء قامت بقطع البث، إلا أن المخرج المنفذ لم يقطع عن قناة النيل للأخبار. وفى تصريحات خاصة، كشف مصدر مطلع ل«الصباح» أن وزير الإعلام اتهم المخرج بالتواطؤ والتعمد فى نقل فترة الراحة وانفعل بسبب ما حدث خاصة أنه تسبب فى ذلك بإحراج رئيس الوزراء، وقال المصدر: وزير الإعلام يظن أن الخطأ متعمد لإحداث بلبلة بينه وبين رئيس الوزراء، كما أكد المصدر أن وزير الإعلام ثار على بعض قيادات ماسبيرو فى اجتماعه معهم واتهمهم بالتواطؤ فى هذه الواقعة.
