حذرت صحيفة "العلم" الإثيوبية الأسبوعية من تصرفات وأنشطة مجموعة إسلامية متطرفة "تحمل أجندات خارجية تعمل تحت ستار الدين بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد باسم الدين ضاربة عرض الحائط بالحقوق التي صانها دستور البلاد لجميع مواطني هذا البلد، مؤكدة أن إثيوبيا لن تتساهل مطلقا في مسألة أمن وسلامة مواطنيها. وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي انه "لا جدوى من التطرف والعنف اذا كانت المسألة هي مسألة المطالبة بالحقوق، ولكن اذا كانت القضية هي تنفيذ أجندات خارجية فإن اثيوبيا لن تتساهل في أمن وسلامة مواطنيها". وأضافت أن هذه المجموعة المتطرفة تبث دعايات مغرضة بهدف تشويه سمعة البلاد واشاعة الفوضى وعدم الاستقرار فيها حتى يتسنى لها تنفيذ أجندتها المتمثلة في هدم النظام الدستوري وتأسيس نظام حكم ديني وهو نفس الهدف الذي تقوم به مجموعات متطرفة في بلدان مجاورة وعلى وجه التحديد الصومال. وأشارت إلى أن هذه المجموعة المتطرفة رفضت جميع النداءات المتكررة الموجهة إليها من الجهات الرسمية والدينية لحل الخلافات والمشاكل القائمة بالوسائل السلمية، وواصلت أعمالها التخريبية وخلق البلبلة في البلاد مما اضطر الحكومة إلى اتخاذ خطوات قانونية لاحتواء هذا التطرف غير المألوف على الثقافة الدينية للمجتمع وتعايشه السلمي. وأوضحت الصحيفة أن وزير الشؤون الفيدرالية الإثيوبي شيفراو تكل مريام أكد خلال اجتماع عقده مع أتباع الديانات المختلفة في البلاد على أهمية فضح وتعرية أنشطة التطرف وتعاون الجميع في محاربة هذا الاتجاه الذي يؤثر سلبا على سلامة المواطنين وتنمية البلاد. وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن اثيوبيا يقطنها نحو 85 مليون نسمة بينهم 60 في المئة من المسيحيين ونحو 34 في المئة من المسلمين والبقية من أقليات دينية مختلفة. ويوجد تعايش سلمي بين الاديان بشكل عام في إثيوبيا، لكن البلاد شهدت في الآونة الأخيرة احتجاجات من جماعات إسلامية متطرفة.