أدانت فرنسا بأشد العبارات اليوم الخميس الهجوم الذي تعرض له الجيش اللبناني يوم الجمعة الماضي بمنطقة عرسال والذى أدى إلى مقتل جنديين واصابة ثمانية آخرين. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم إن باريس تستنكر أعمال العنف "غير المقبول" التى تعرض لها الجيش اللبنانى ، معربا عن دعم بلاده الكامل للقوات المسلحة اللبنانية "الشرعية". وأكد أن القوات الجيش اللبناني تلعب دورا أساسيا في استقرار البلاد ، معبرا عن تعازيه لأسر الضحايا. وحذر الدبلوماسي الفرنسي من أنه فى ظل الظروف الاقليمية الصعبة فى المنطقة والناتجة عن الأزمة فى سوريا فإنه يتعين على لبنان تفادى الانزلاق إلى صراع لاعلاقة له به. وعما إذا كانت فرنسا تعتزم مع شركائها الأوروبين دراسة إمكانية إدراج "حزب الله" اللبنانى على قائمة الإرهاب الأوروبية بعد إتهام وزير الداخلية البلغارى لحزب الله بالوقوف وراء الاعتداء الذى وقع فى يوليو الماضى بمطار بورجاس ببلغاريا ، قال المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية إنه "ليس لدينا في الوقت الراهن أى تعليق" فى هذا الشأن ، مؤكدا أن باريس أخذت علما بتصريحات وزير الداخلية البلغاري بشأن الاعتداء التفجيري في بورجاس. وأضاف "نحن سنستخلص النتائج من تلك التصريحات بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين وهناك ثمة خيارات شتى قيد الدراسة". وأوضح الدبلوماسى الفرنسي أنه وبشكل عام، فإن مكافحة الإرهاب تعد مصدر قلق كبير وأولوية بالنسبة لفرنسا التى تدين جميع الأعمال من هذا النوع، إينما تحدث. وتابع "نحن نطالب وبقوة ضمان تقديم الجناة إلى العدالة، عدم الافلات من العقاب" ، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجتمعون بانتظام لبحث تلك القضية. وبشأن تفجير بورغاس، أكد لاليو أن الاتحاد الأوروبي سيناقش خلال اجتماع مجلس الشئون الخارجية القادم المعلومات المقدمة من السلطات البلغارية فى هذا الشأن ومجريات ونتائج التحقيقات ذات الصلة وبناء على تلك المناقشات، فإن هناك عدة خيارات متاحة، وسيتم اتخاذ القرار بالإجماع من قبل الدول الأعضاء.