أدانت فرنسا بأشد العبارات الخميس 7 فبراير، الهجوم الذي تعرض له الجيش اللبناني يوم الجمعة الماضي بمنطقة عرسال والذي أدى إلى مقتل جنديين وإصابة ثمانية آخرين. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي الخميس 7فبراير، إن باريس تستنكر أعمال العنف "غير المقبول" التي تعرض لها الجيش اللبناني، معربا عن دعم بلاده الكامل للقوات المسلحة اللبنانية "الشرعية". وأكد أن القوات الجيش اللبناني تلعب دورا أساسيا في استقرار البلاد ، معبرا عن تعازيه لأسر الضحايا. وحذر الدبلوماسي الفرنسي من أنه في ظل الظروف الإقليمية الصعبة في المنطقة والناتجة عن الأزمة في سوريا فإنه يتعين على لبنان تفادى الانزلاق إلى صراع لا علاقة له به. وعما إذا كانت فرنسا تعتزم مع شركائها الأوروبيين دراسة إمكانية إدراج "حزب الله" اللبناني على قائمة الإرهاب الأوروبية بعد اتهام وزير الداخلية البلغارى لحزب الله بالوقوف وراء الاعتداء الذي وقع في يوليو الماضي بمطار بورجاس ببلغاريا، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية إنه "ليس لدينا في الوقت الراهن أي تعليق" في هذا الشأن ، مؤكدا أن باريس أخذت علما بتصريحات وزير الداخلية البلغاري بشأن الاعتداء التفجيري في بورجاس. وأضاف "نحن سنستخلص النتائج من تلك التصريحات بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين وهناك ثمة خيارات شتى قيد الدراسة". وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أنه وبشكل عام، فإن مكافحة الإرهاب تعد مصدر قلق كبير وأولوية بالنسبة لفرنسا التي تدين جميع الأعمال من هذا النوع، أينما تحدث. وتابع "نحن نطالب وبقوة ضمان تقديم الجناة إلى العدالة، عدم الإفلات من العقاب"، مشيرا إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يجتمعون بانتظام لبحث تلك القضية. وبشأن تفجير بورغاس، أكد لاليو أن الاتحاد الأوروبي سيناقش خلال اجتماع مجلس الشئون الخارجية القادم المعلومات المقدمة من السلطات البلغارية في هذا الشأن ومجريات ونتائج التحقيقات ذات الصلة وبناء على تلك المناقشات، فإن هناك عدة خيارات متاحة، وسيتم اتخاذ القرار بالإجماع من قبل الدول الأعضاء.