دعت السفارة الإيرانيةبالقاهرة أحزاب وقوى سياسية مصرية بينها سلفيين للمشاركة في الاحتفال بالعيد الوطني، بحضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للمرة الأولى. ويتزامن الاحتفال بالعيد الوطني الإيراني في ذكرى الثورة الإسلامية مساء اليوم الخميس، مع زيارة نجاد التاريخية لمصر، والتي تعد الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ العام 1979، تاريخ قيام الثورة. ووجهت السفارة الإيرانيةبالقاهرة الدعوة للأحزاب والقوى السياسية المصرية سواء القريبة من الحكومة أو المعارضة لحضور الحفل، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، وحزب النور الذي أسسته الدعوة السلفية عقب ثورة 25 يناير، وحزب الأصالة السلفي.وفي تصريح خاص لمراسل الأناضول قال إيهاب شيحة رئيس حزب الأصالة إنه تلقى دعوة من القائم بأعمال السفير الإيراني في القاهرة مجتبى أماني لحضور الاحتفال بذكرى الثورة الإيرانية. واستدرك شيحة أنه رفض الدعوة "بسبب الممارسات العنصرية والقمعية التي تقوم بها دولة إيران ضد السنة في الأحواز العربية وغيرها من المناطق، ولتدخلها ضد إرادة الشعب السوري"، على حد قوله. بدوره كشف محمد أبو سمرة أمين الحزب الإسلامي المنبثق عن تنظيم الجهاد في مصر أنهم قد تلقوا دعوة لحضور الاحتفال، قائلاً إنهم قبلوا الدعوة وسيشاركون برئاسة مجدي سالم رئيس الحزب. وأوضح في تصريح لمراسل الأناضول أن "تلبية الدعوة تهدف للتواصل مع الرئيس الإيراني لحثه على رفع يديه عن السفاح بشار الأسد، والسماح لنا بزيارة إيران للوقوف على حقيقة ما يجري للسنة هناك، والتأكد من العرض الإيراني لدعم مصر ب 4 مليار دولار، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة الدعم الإيراني لمصر عسكرياً ومساعدتها في إنشاء برنامج نووي" وشدد على أن "الخلاف المذهبي لن يؤثر علي العلاقة بين البلدين بأي صورة من الصور"، أما علاء أبو النصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية الذي أسسته الجماعة الإسلامية فأكد رفض حزبه للدعوة، قائلاً في تصريح لمراسل الأناضول "هناك أمور تشغلنا أهم بكثير من زيارة نجاد ولذا فنحن غير مهتمين بالزيارة من الأساس". من جانبه، قال أحمد كامل المتحدث الإعلامي باسم حزب المؤتمر الذي يرأسه المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى، إن الأخير "سيلبي دعوة الحضور لحفل الاستقبال بمقر البعثة الإيرانيةبالقاهرة"، مشيراً إلى أن "الدعوة توجه كل عام للشخصيات العامة والقيادات البارزة" وعلم مراسل الأناضول من مصادر مطلعة أن الدعوة وجهت أيضاً لكل من محمد البرادعي رئيس حزب الدستور الليبرالي المعارض، والمرشح الرئاسي السابق القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة حمدين صباحي، ولم يتسن معرفة موقفهم من الحضور حتى عصر اليوم الخميس. كما لم يتسن معرفة موقف باقي الأحزاب والقوى السياسة من الحضور.