أثار مقتل المعارض التونسي شكري بلعيد ردة فعل واسعة ولغط كبير بين السياسيين في مصر وتنوس علي حد سواء، حيث أنه قبل مقتله بيومين ظهر علي قناة فضائية تونسية يحذر من قائمة لاغتيالات أعدها حزب النهضة التونسي الحاكم. وكما حذر بلعيد من موجة اغتيالات قبل أن يباح دمه حذر أيضا الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور عبر حسابه علي تويتر بأنه عندما يفتي "شيوخ" بوجوب القتل بإسم الدين دون أن يتم القبض عليهم "فقل علي النظام ودولته السلام"، ومتسائلا أنه كم من الجرائم ترتكب في حق الإسلام وباسمه؟. وجاءت تحذيرات البرادعي تعقيبا علي فتوى الشيخ محمود شعبان أثناء ظهوره علي قناة الحافظ الفضائية قال فيها ان أفعال جبهة الانقاذ وعلي رأسها حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومحمد البرادعي تستوجب القتل مبيحا دمهما لمطالبتهما بعمل انتخابات رئاسية وإسقاط شرعية الرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي. جدير بالذكر أن قاطرة الاغتيالات في تونس قد بدأت بالتصفية الجسدية لبلعيد أمام منزله أمس، حيث أطلق عليه سائق دراجة بخارية اربع رصاصات في الرأس والرقبة أودت بحياته ، مما إضطر الرئيس التونسي يوسف المرزوقي إلي قطع زيارته بالقاهرة أثناء حضوره للقمة الاسلامية الثانية عشر متوجها لبلاده.