بكلمات تملأها دموع الحزن والألم على فقدان أكبر أبنائها قالت والدة المجنى عليه علاء نبيل الذى قتل فى أحد مراكز العلاج النفسى بالمقطم أن الأهمال وعدم الرقابة من وزارة الصحة على هذه المراكز هو السبب الأول في مصرع نجلها. بعد صمت بدأت والدة وعلاء تروي قصة نقل نجلها الشهيد قائله تعرفت على المركز من خلال النت حيث يوجد لهم موقع خاص على النت حجزت لعلاء فى المركز ، أصيب ابني بالاكتئاب ، لأنه كان يريد الالتحاق بكلية الشرطة . أضافت انها اتصلت بالمركز منذ شهر رد عليها شخص يدعا محمد وقام بشرح كل تفاصيل المركز وأخذ بيانات أبني لاتصال مرة اخرى وبعد شهر اتصلت بالمركز وقال لى احد الأشخاص ان اسم علاء مسجل لدينا وبالفعل ذهبنا إلى المركز يوم الاحد الماضى وقابلت شخص يدعي احمد جمال ، وشخص اخر يدعى احمد وهو المشرف الذى قام بإطلاعى عي إمكانيات المركز وكانت جيدة كل غرفة بها سرير وثلاجة وتلفزيون وهو ما جعلنى اثق فى نظافة المكان والخدمة التى سوف تقدم لابنى وقالوا لى ان اول فترة فى العلاج لا يوجد زيارات وانا كنت على علم بذلك من قبل ولم يمر اكثر من يومين اتصلت للاطمئنان على "علاء" فى الصباح يوم الثلاثاء وقالوا لى كل شىء تمام وعلاء تناول الفطار والعصير وكله تمام حتى جاء اتصال من محمد رمضان يقول أن "علاء" عصبى جدا ولا يمكن بقاءه فى المركز أو إستقباله فى فرع التجمع ولابد من الحضور لاستلامه لانه حاول الانتحار وقطع شريان يده وأثناء نقله إلى المستشفى توفى وقال انه فى الاسكندرية ولا يستطع الحضور وأعطانا تليفون أحد الأشخاص يدعي وائل وبعد الاتصال ب"وائل" ، قال لهم وائل أن "علاء" خنق نفسه وطلب من خال علاء ان يقابله فى شارع صلاح سالم لتسليم الجثمان حتى لا يتبهدل إلا انهم رفضوا وأصروا على إستلام الجثة من المركز وعقب وصولنا إلى هناك قام بمحاولة منعنا من الدخول وهددوا النزلاء بالمركز من التحدث مع أحد وقالوا لهم لو حد سال قولوا لهم ان علاء شنق نفسه . وأكد محمود أحد نزلاء المركز امام النيابة انه رأى علاء ملقى فى الصالة على ظهره وانه حاول عمل تنفس صناعي له الا ان مدير المركز ضربه بقدمه وطلب منهم إنزال علاء الدور الاول وقاموا بعد ذلك بالاعتداء عليهم وإعطائهم مخدر حتى لا يقولوا الحقيقة لاهل علاء إلا ان عقب حضور الشرطة تحدثوا معهم وشعروا بالطمئنية . وأضاف محمود انهم كانوا يعاملوهم معاملة السجناء وكانوا يقيدونهم فى الغرف وكان الطعام فى الصباح وفول وفى الغذاء مكرونه وفى العشاء عسل لمدة 7 شهور واضاف محمود أن التعذيب كان ممنهج وكانوا يتلذذون بنا ونحن نصرخ امام من شدة التعذيب حيث تبداء حفلة التعذيب باستقبال المريض داخل المركز بتجريده من ملابسه وتعذيبه بأسلاك الكهرباء وإدخال العصا فى أماكن حساسة من جسدهم وحلق شعره بطريقة تظهر لأسرته أن ابنهم غير مؤهل للخروج إلى المجتمع ويحتاج لفترة أخرى من العلاج داخل المركز ومن ثم يحصلون منهم على 5 آلاف جنيه شهريا وعندما تأتى أسرة المريض لزيارته يقوم المركز بالاستعداد لتلك الزيارة بوضع كل وسائل الراحة والترفيه للنزلاء داخل غرفهم وعندما يخبر المريض أسرته بأنه يتعرض للتعذيب داخل المركز ويريد الخروج منه يظن الأهل أن ذلك ادعاء منه لعدم استمرار علاجه وهذا ما يوكده الأطباء المعالجون للمرضى لأسر النزلاء بأن نجلهم يتعلل للخروج من المركز ومن ثم الرجوع إلى الإدمان مرة أخرى.