أحد الضحايا يروى تفاصيل التعذيب داخل المركز أمام النيابة بكلمات شديدة اللهجة وجهت والدة المجنى عليه علاء نبيل الذى قتل فى احد مراكز التاهيل النفسى بالمقطم رسالة إلى وزير الصحة ورئيس الجمهورية تحملهم مسئولية مقتل نجلها.
بدات والدة وعلاء حديثها "للدستور الأصلى" ابنى دخل مركز للعلاج قبل ذلك بمستشفى الدكتور عادل صادق وعلى الرغم من انه تم شفاءه إلا ان هذه المستشفى ليس لديها متابعة وإعادة تاهيل خارج المستشفى وهو ما جعلنى الجاء إلى هذا المركز الذى تعرفت عليه من خلال النت حيث يوجد لهم موقع خاص على النت غاية فى النظافة والروعة مما شجعنى على الاتصال بهم لكى أحجز لعلاء فى المركز وذلك بسبب نكسة حدثت له عقب نتيجة الثانوية العامه وذلك لانه كان يريد الالتحاق بكلية الشرطة فقد كانت امنيته فى الحياة وابنى كان انطوائى وكتوم لذلك حدث له إكتئاب وعقب إتصالى بهم رد على شخص يدعا محمد رمضان وقام بشرح كل تفاصيل المركز وسجل اسم ابنى وبعد فترة شهر ونصف قمت بالاتصال مرة اخرى وبالفعل تذكرى محمد رمضان وقال لى اسم علاء مسجل لدينا وبالفعل ذهبنا إلى المركز يوم الاحد الماضى وقابلت هناك احمد جمال و " شهرته الحجار" ومحمد جمال وشخص اخر يدعى احمد وهو المشرف الذى قام بإطلاعى على المركز وهو الدور الاول فقط وكان شىء جيدا كل غرفة بها سرير كبير وثلاجة وتلفزيون وهو ما جعلنى اثق فى نظافة المكان والخدمة التى سوف تقدم لابنى وقالوا لى ان اول فترة فى العلاج لا يوجد زيارات وانا كنت على علم بذلك من قبل ولم يمر اكثر من48 ساعة ويوم الثلاثاء المشئوم اتصلت للطمئنان على علاء فى الصباح وقالوا لى كل شىء تمام وعلاء تناول الفطار والعصير وكله تمام حتى جاء اتصال من محمد رمضان يقول ان علاء عصبى جدا ولا يمكن بقاءه فى المركز أو إستقباله فى فرع التجمع ولابد من الحضور لاستلامه لانه حاول الانتحار وقطع شريان يده وأثناء نقله إلى المستشفى توفى وقال انه فى الاسكندرية ولا يستطع الحضور واعطانى تليفون شخص يدعى " وائل " ولكن اكتشفت بعد ذلك انه محمد جمال والذى تواصل مع عم المجنى عليه وبعد ذلك قال لهم أن علاء خنق نفسه بفانلة وطلب من خال علاء ان يقابله فى صلاح سالم لتسليم الجثمان حتى لا يتبهدل إلا انهم رفضوا وأصروا على إستلام الجثة من المركز وعقب وصولنا إلى هناك قام بمحاولة منعنا من الدخول وهددوا النزلاء الموجودين بالمركز من التحدث مع أحد وقالوا لهم لو حد سال قولوا لهم ان علاء انتحر وقد اكدت مدام نجوى وهى جارات للمركز انها رات شاب يرتدى ملابس الخروج وهو فى حالة من العصبية وكان يحاول الخروج وعقب ذلك الوضع هدأ وعندما دخلنا وجدنا علاء ملقى على الارض وتحت رقبته بقعتان زرقتان وليس به اى اصابات اخرى .
واكد محمود أحد نزلاء المركزامام النيابة انه راى علاء ملقى فى الصالة على ظهره وانه حاول عمل تنفس صناعى له الا ان الحجار ضربه بالشلوت وطلب منهم إنزال علاء الدور الاول وقاموا بعد ذلك بالاعتداء عليهم وإعطائهم مخدر حتى لا يقولوا الحقيقة لاهل علاء إلا ان عقب حضور الشرطة تحدثوا معهم وشعروا بالطمئنية .
كما أكد محمود انهم كانوا يعاملوهم معاملة السجناء وكانوا يقيدونهم فى الغرف وكان الطعام فى الصباح عسل وفى الغذاء مكرونه وفى العشاء عسل لمدة 7 شهور واضاف محمود أن التعذيب كان ممنهج وكانوا يتلذذون بنا ونحن نصرخ امام من شدة التعذيب حيث تبداء حفلة التعذيب، باستقبال المريض داخل المركز بتجريده من ملابسه وتعذيبه بأسلاك الكهرباء وإدخال العصا فى أماكن حساسة من جسدهم وحلق شعره بطريقة تظهر لأسرته أن ابنهم غير مؤهل للخروج إلى المجتمع ويحتاج لفترة أخرى من العلاج داخل المركز ومن ثم يحصلون منهم على 5 آلاف جنيه شهريا وعندما تأتى أسرة المريض لزيارته يقوم المركز بالاستعداد لتلك الزيارة بوضع كل وسائل الراحة والترفيه للنزلاء داخل غرفهم وعندما يخبر المريض أسرته بأنه يتعرض للتعذيب داخل المركز ويريد الخروج منه يظن الأهل أن ذلك ادعاء منه لعدم استمرار علاجه وهذا ما يوكده الأطباء المعالجون للمرضى لأسر النزلاء بأن نجلهم يتعلل للخروج من المركز ومن ثم الرجوع إلى الإدمان مرة أخرى ويوهمهم أنه يحتاج لفترة علاج أخرى فيقتنع أهل المريض ويخشون من رجوع أبنائهم للإدمان مرة أخرى ويرفضون خروجه من المركز ظنا منهم فى اكتمال شفائه.