أكد الملتقى النقابي الأفريقي الثاني للاتحاد العالمي للنقابات في ختام أعماله بالخرطوم ، دعمه للحركة النقابية وتلبية احتياجات الطبقة العاملة في أفريقيا. كما دعت التوصيات التي خرج بها الملتقى إلى وحدة العمل النقابي ورفض الهيمنة ومحاولة الاختراق والنيل من المكتسبات الأفريقية . وأكد البيان الختامي دعمه للسودان ومناصرة قضايا السلام والاستقرار ، وعلي دور الشعوب في تحقيق مصيرها ، وأدان التدخل الفرنسي في دولة مالي وما يشكله من خطر السيطرة علي الموارد التي تذخر بها أفريقيا . وطالب الملتقى بتعزيز احتياجات الشعوب الأفريقية في الغذاء والصحة والتعليم والضمان الاجتماعي من خلال منهج تنموي ، وحث علي رفع الوعي بين العمال ودعم وتعزيز التنسيق بين الدول الأفريقية . وأكد أن الضمان الاجتماعي يعد حقا من حقوق الانسان الأساسية ، ودعا الدول الأفريقية إلى اصلاح وتطوير نظمها وتشريعاتها الاجتماعية علي ضوء معايير واتفاقيات العمل الدولية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال الضمان الاجتماعي وتطبيق النماذج الناجحة التي تتفق مع أوضاع الاقتصادية والاجتماعية الأفريقية . ودعا إلى ضرورة وضع سياسات استثمارية رشيدة لاستثمار احتياطيات أموال الضمان الاجتماعي بما يحقق التوازن المالي لصناديق الضمان الاجتماعي ، ودعا إلى التوسع في تغطية الأخطار الاجتماعية طويلة وقصيرة المدى فضلا عن رفع القدرات وتطوير المهارات للعاملين في مجال الضمان الاجتماعي . وتركزت نقاشات الملتقى حول المشاكل التي تعاني منها القارة الأفريقية وعلى رأسها الحروب الداخلية ومحاولات الدول الاستعمارية والشركات الكبرى الرجوع إلى القارة من أجل الحصول على خيراتها. وانصب الحديث حول كيفية الارتقاء بأفريقيا ودعم استقرارها واستقلالها والمحافظة على مواردها ، كما قدمت في الملتقى أوراق عمل تناولت التكالب على أفريقيا ، والعمل النقابي المشترك ، وأثر الأزمة المالية العالمية على التنمية فى أفريقيا . وأعلن البيان الختامي للملتقى أن الخامس والعشرين من مايو من كل عام هو اليوم الأفريقي لإعفاء الديون الأفريقية . وكانت فعاليات الملتقى النقابي الأفريقي الثاني للاتحاد العالمي للنقابات ، بدأت بالعاصمة السودانية الخرطوم الإثنين الماضي ، بمشاركة وفود من 37 دولة افريقية ، بالإضافة إلى الصين واليونان .
