ما أسوأ الإدارة بالأزمات فلا يتحرك المسئول إلا بعد وقوع الكارثة وها نحن ننذر مبكرًا الدويقة قريبًا بالمنيا. فقد شهدت الدويقة الانذار الاول للمسئولين لتدارك كارثة محققة وخير دليل علي الخطر الذي يهدد حياة الالاف من البسطاء والمعدمين القاطنين اسفل سفوح الجبل ومخرات السيول حيث لقي العشر ات مصرعهم بعدما سقطت عليهم تلال رمليه اثناء لهوهم علي مخر السيول المتواجد وسط منازلهم قرية الشرفا تقع اسفل وفي باطن احدي الكتل الجبلية بالمنيا وهي احدي قري شرق النيل التي تؤكد الصباح انها تنتظر كارثة حقيقية قريبا اذا استمر الوضع كما هو فالمواطنين يعيشون في خطر حقيقي تحت سفح الجبل في انتظار انهيار احدي الكتل الجبلية في اي لحظة دون ان يشعر بهم احد وبالرغم من ذلك تم انشاء مدرسة جديدة لتكون ضمن الضحايا . يري محمد صابر محمد 46 سنة عامل بمجلس مدينة قرية الشرفة ان المسئولين لا يتحركون الا بعد وقوع الكارثة وان اغلب منازلنا مهددة بالخطر حيث تقع اسفل الكتلة الجبلية والاخطر من ذلك ان هناك العديد من المدارس تحتضن مخرات السيول بالاضافة الي محاضر وغرامات لنا سنويا . يضيف مبروك زين 39 سنة بذات القرية ان هناك خطورة تتعرض لها سكان قرية الشرفا شرق النيل بسبب انتشار محاجر الحجر الجيري بمحيط المنطقة ويقوم اصحاب المحاجر باستخدام بض المتفجرات المصرح بها مثل الديناميت لتفكيك الكتل الصخرية لاستخراج المواد الخام الامر الذي ادي الي حدوث تصدعات وتشققات في الكتلة الجبلية القريبة من المساكن حتي اصبح الاهالي ينتظرون وقوع كارثة محققه قد تقع في اي مكان وقت. اكد ميلاد بشري حبيب 51 سنة ان هناك العديد من الاهالي الفقراء قاموا بانشاء منازل بسيطة مبنية من الطين والحجر الجيري علي مخرات السيول وتحت الكتل الجبلية وفي باطنها دون معرفتهم خطورة هذة المنطقة الامر الذي يعرض حياة هؤلاء للخطر في حالة هطول السيول كما ان هناك بعض من المدارس الجديدة تم انشائها وسط الكتلة الجبلية مثل مدرسة بني خالد الابتدائية . يشير سيف عبد العليم انور 45 سنة مدرس الي ان اعضاء مجلس الشعب والشوري السابقين والمحليات حزروا مرارا وتكرارا من خطورة هذة المنطقة علي المواطنين خاصة ان اغلب منازل هذة المنطقة واقعه اسفل سفوح الجبال والمخرات السيول وطالبوا بتحرك فوري وسريع لنقل المنازل وتصفيح جوانب الجبال للتقليل والحد من خطورتها واقترح البعض استغلال املاك الدولة وتخصيصها لبناء مساكن ومنازل لهولاء السكان خاصة وان هؤلاء معدمون . اكد عبد المنعم محمود 55سنة موظف بقرية الشرفا ان مدرسة الشرفا الابتدائية وهي احدي المدارس التي تحوي المئات من الطلاب بالمنطقة وتقع تحت اكبر كتلة جبلية بالمنطقة ومهددة في اية لحظة بانهيار المدرسة باكملها في حالة سقوط احدي الكتل الصخرية بشكل مفاجئ كما حدث بالدويقة قبل ذلك ووقتها سيكون الضحايا ابشع من حادث قطار اسيوط الذي راح ضحيته اكثر من 50 طفل ولكن هذة الكارثة اذا وقعت سيذهب ضحيتها اكثر من 300 طفل وطفلة قوة المدرسة والغريب في الامر حداثة العهد بالمدرسة وبنائها فكان يمكن بنائها في مكان اخر قريب من القرية وبعيدا عن هذة المنطقة الخطر انما اصرار المسئولين بالتربية والتعليم عيل انشائها في هذة المنطقة الخطرة يضع العديد من علامات الاستفهام.