وقع الأمين العام لهيئة الملتقى الإعلامي العربي، ورئيس الجمعية الكويتية للإعلام والاتصال ماضي عبد الله الخميس، مع وفد من المركز الدولي للصحفيين بروتوكول تعاون مشترك بموجبه تكون هيئة الملتقى الإعلامي العربي، بوابة واسعة ووحيدة لنقل الخبرات العالمية في الإعلام والصحافة والعلاقات العامة، إلى الكويت والخليج العربي عن طريق دورات تدريبية متخصصة يطلقها مركز التدريب الإعلامي التابع للملتقى الإعلامي العربي يستهدف من خلالها كافة المؤسسات المعنية – حكومية وخاصة- لتأهيل الكوادر وتنمية القدرات العلمية والفنية في مجالات الإعلام والعلاقات العامة المختلفة. وقد مثّل المركز الدولي للصحافيين نائبا رئيس المركز الدولي للصحفيين شارون موشافي وباتريك بوتلر اللذان استعراضا أبرز محاور التعاون المشترك بين الملتقى والمركز في مجالات التدريب وإعادة الهيكلة والاستشارات والدراسات الإعلامية المتخصصة. وبهذه المناسبة صرح الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ورئيس الجمعية الكويتية للإعلام والاتصال ماضي عبد الله الخميس أن اللقاء تطرق إلى الاتفاق على ما يمكن تقديمه في مجالات الشراكة مع المركز الدولي بالتماشي مع المتبع في أرقى المؤسسات الإعلامية العالمية، حيث يشمل ذلك الالتزام الصارم بمعايير الجودة المتبعة في الدول المتقدمة والديمقراطيات العريقة. وأكد الخميس على أن الكويت بيئة جيدة جدا لتقديم نموذج إعلامي عربي ايجابي يستطيع ان يتماشى مع التطور الذي يشهده العالم وتلك القفزة التكنولوجية في مجال الإعلام والاتصال خصوصا بعد تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" بأن الكويت تتمتع بأعلى معدل حرية صحافية في محيطها العربي والإقليمي، إضافة إلى أن البيئة الكويتية تمثل أعلى معدلات الأمان بالنسبة للصحافيين خلال عملهم. وأضاف أن هذا التصنيف يزيد من ثقة المنظمات والمؤسسات العالمية لبناء شراكات في المجالات الإعلامية والصحافية المتعددة نظرا لما تتمتع به الكويت من امكانيات وأجواء. من جانبه عبر باتريك بوتلر نائب مدير المركز الدولي للصحافيين لتطوير البرامج عن سعادته بوجوده في دولة الكويت، مشيدا بالترحاب الذي حظي به الوفد خلال استقباله في مقر الملتقى الإعلامي العربي أو خلال الجولات الميدانية الأخرى التي زار من خلالها الوفد عدة مؤسسات في دولة الكويت. وأكد باتلر على أن برتوكول التعاون المشترك الذي تم توقيعه بين الملتقى الإعلامي والمركز الدولي للصحافيين سيكون انطلاقة ممتازة نحو المزيد من التعاون لنقل الخبرات الإعلامية بالمعايير العالمية إلى الكويت والمنطقة العربية، مشددا على أن المركز ي سيعمل بالتعاون مع الملتقى الإعلامي على استثمار سمعة كلا المؤسستين لتقديم خدمة مميزة للإعلام العربي بشكل عام. يذكر أن "مركز التدريب الإعلامي" التابع للملتقى الإعلامي العربي الذي أنشئ في 2003 قد تأسس بناء على توصيات الملتقى التي خرج بها من منذ الدورة الأولى لانعقاده في 2003 بهدف تقديم كافة البرامج التي تساهم في تنمية المهارات الصحفية والإعلامية وتأهيل الكوادر الشابة من مختلف أقطار عالمنا العربي. وقام المركز بتنظيم عدد من الدورات وورش العمل عندما كان مقره القاهرة. ويسعى "مركز التدريب الإعلامي" لتقديم خدماته التدريبية والاستشارية الإعلامية المعرفية المتميزة وفقا لمعايير الجودة العالمية المتبعة في أرقى المؤسسات العالمية ونقل خبرات جديدة إلى الكويت والعالم العربي من خلال عمل شراكات اعتمادات مع مؤسسات عريقة لها خبرتها وتاريخها المهني المعروف. والملتقى الإعلامي العربي بدأ كمبادرة إعلامية عام 2003 بهدف خلق مناخ إعلامي عربي استراتيجي يلغى المتناقضات العربية ويتفق على حد أدنى من التضامن في محاولة لإدراك أخطار وآثار مظاهر النظريات النفسية والدعائية التي تشن ضد الأمة العربية لفرض الأمر الواقع وتكريس الهيمنة الإعلامية للآخر, وهذا يتم من خلال ابتكار خطاب إعلامي متجدد يستطيع أن يقبل كل التيارات ويتفاعل معها ويفتح جميع الأبواب بشفافية تامة مع تأكيد علي قيم الوحدة والمصلحة العليا للأمة العربية والأمن القومي للوطن العربي ومحاربة عوامل التفرق والانقسام مع احترام الاختيارات الاجتماعية والسياسية لكل دولة عربية في إطار من أخلاقيات وميثاق شرف يظلل الإعلام العربي ولا يحد من قدرته للتعبير والتطوير. ويهدف الملتقي إلى تطوير الخطاب الإعلامي العربي وفتح الباب أمام جميع التيارات بلغة حوار راقية وبأدوات تكنولوجية حديثة لرسم رؤية متطورة للإعلام العربي ليس فقط باعتبارنا مستهلكين للمنتج الإعلامي ولكن أيضا كمشاركين في خريطة الإعلام العربية والإقليمية. واستطاع الملتقي في دوراته السابقة أن يخلق مصداقية كبيرة للمناقشات والمحاور والتوصيات التي يخرج بها ليكون منبراً يعبر عن طموحات وتحديات مستقبل الإعلام العربي. الملتقى الإعلامي العربي يقيم العديد من الأنشطة الإعلامية المختلفة بالعديد من الدول العربية، يشارك فيه العديد من وزراء الإعلام ومسئولي الإعلام العرب، إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين بمختلف اختصاصاتهم وأفكارهم وتوجهاتهم.