*عدد أعضائها 5000 عضو.. وينتشرون فى القاهرةوالإسكندريةوالجيزةوالمنصورة والمنيا والدقهلية والمنوفية *مؤسس الحركة: نتصدى للعنف وليس لنا أى انتماء سياسى أو دينى.. والحركة تضم مسيحيين الثورة أم الاختراع.. ذلك هو حال الثورة التى دخلت عامها الثالث، وشهدت العديد من الظواهر الجديدة، بعضها سيئ، سبب الخراب والدمار فى بعض منشآت الدولة، وبعضها جيد، كان أبرزها سقوط نظام «مبارك»، ومحاكمة قيادات الحزب الوطنى السابق، إلا أن استمرار حالة العبثية والضبابية فى الشارع، وعمليات الحشد التى مارستها كل الفصائل السياسية، جعلت الساحة السياسية تشهد ظهور حركات تخريبية، مثل «البلاك بلوك» لإحراج النظام، وإظهاره بمظهر العاجز عن حماية الدولة وممتلكاتها، وهو ما دعا لظهور حركات مضادة فى محاولة للسيطرة على الوضع «الظلامى»، كان من أهم هذه الحركات مجموعات «الوايت بلوك». الفترة الماضية شهدت ظهور مجموعات «البلاك بلوك»، تلك الحركة التى سيطرت أخبارها على جميع وسائل الإعلام المصرية والعالمية، بعد تنفيذيها أعمالا «تخريبية»، رغم إعلان أعضائها أنهم يهدفون لحماية الثورة المصرية من السيطرة الإخوانية، غير أن ذيوع صيتها، دعا لظهور حركة مضادة أطلقت على نفسها اسم «وايت بلوك»، وكغيرها من الحركات أعلنت أكثر من جهة أنها «اختراع» خاص بها، وأنها صاحبة الفكرة. انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى مئات الصفحات تحمل اسم «وايت بلوك»، «الصباح» تقابلت مع عدد من مؤسسى الحركة «الفعليين»، لرصد أهدافهم وتوجهاتهم، وخططهم لمواجهة مجموعات «البلاك بلوك». قال إبراهيم على، المتحدث الرسمى لحركة وصفحة الوايت بلوك «الأصلية»: «الفكرة من اختراعنا وتصميمنا، ورغم وجود صفحات أخرى تحمل نفس الاسم، إلا أننا نظل نحن الأصل، وباقى الصفحات تقليد لنا، فقد تم تدشين كثير من الصفحات تحمل نفس أسمائنا، ولكن نختلف عنهم بأننا لا ننتمى لتيار إسلامى، مثل الحركة التى أعلنت عنها حركة «حازمون»، خاصة أنها تتبع سياسة خاصة بها، وتنتمى لتيار سياسى، وتهدف لتحقيق أهداف خاصة بها، إلا أن هدفنا نحن هو الوقوف ضد من يهدفون لخراب البلاد». وأضاف: «الحركة أنشئت خصيصا للرد على البلاك بلوك، وما يقومون به من عمليات تخريبية، وإحراق المقرات». موضحًا أن شعار المجموعة هو «معًا ضد التخريب»، وأعداد المؤسسين خمسة أشخاص هم: مصطفى فتحى، مهندس، المؤسس الحقيقى للحركة، وإبراهيم على، مهندس كهرباء، والمتحدث الرسمى للحركة، وخالد طالب بجامعة المنصورة، ومصطفى سلام، مهندس اتصالات، ومحمد عبدالخالق، طالب، ويتراوح أعمارهم من 20 إلى 30 عاما. وأشار أن الفكرة التى تبنتها المجموعة قامت على تيسير مصالح المواطنين، ورفض كل ما يتعارض مع مصالحهم، والعمل على فض أى تجمع يعطل الطرق أو المواصلات العامة، مثل المترو والقطارات والمصالح الحكومية، لذا كان الهدف من إنشاء الحركة «لنقول لهؤلاء المخربين، نحن لكم، ليس بالعنف، ولكن بالجدال، لقول الله وجادلهم بالتى هى أحسن، والرد على أى إساءة للشعب، والوقوف بالمرصاد لكل من يريد تخريب الممتلكات. وتابع: «نحن على علم أن حركة البلاك بلوك، كلها شباب فى سن 18 عاما، ولا يوجد من يوجههم، وجميع أفعالهم تهدف لتدمير وخراب البلاد، كما أنهم لا يمتلكون أى شعبية حقيقية فى الشارع». وأكد مصطفى فتحى، مؤسس الحركة، عدم انضمام الحركة لأى تيار أو فصيل سياسى، مضيفًا: «ليس لنا علاقه بحرية ممارسة العقيدة، أو الحريات الشخصية، خاصة أن الحركة تضم أعضاء مسيحيين، مقتنعين بالفكرة تماما، وهدفنا جميعًا هو التصدى لما يحدث من خراب فى البلاد تتزعمه مجموعات البلاك بلوك، الأمر الذى يعرض أى عضو للعنف أو حمل السلاح للفصل من الحركة فورًا». وأضاف أن الحركة ستقوم بالتصدى لأى عنف أو تخريب، بالتعاون مع الشرطة والجيش للقبض على «المخربين»، ومنعهم من ممارسة العنف أو تخريب المنشآت العامة والخاصة، حيث تهدف الحركة إلى تسليم أى شخص يلجأ للتخريب إلى الشرطة أو الجيش حسب قوله. وقال «فتحى»: «نحن نختلف كليا عن جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تضع على أولوياتها محاسبة المسلمين على لماذا لا يصلون، رافعين شعار لماذا تجلس فى محل عملك أثناء الصلاة». وكشف عن تصميم الحركة زيًا موحدًا يرتديه جميع أعضائها أثناء تحركاتهم، وهو عبارة عن قمصان بيضاء مدون عليها شعار الحركة وهو «معًا ضد التخريب»، دون ارتداء أقنعة، معلنًا عن وصول عدد المنضمين للحركة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى إلى 1300 عضو، فى حين يبلغ عدد الأعضاء الفعليين على أرض الواقع إلى 5000 عضو، بينهم 1000 عضو بالقاهرة فقط، فى حين ينتشر الباقى فى محافظات الإسكندريةوالجيزةوالمنصورة والمنيا، والدقهلية، والغربية وقنا، وبنى سويف، والمنوفية، حيث سيتم التنسيق مع أعضاء الحركة فى باقى المحافظات خلال الأيام المقبلة. وعن خبرتهم فى النزول للشارع قال «فتحى»: «شاركنا فى جميع الأحداث التى شهدتها البلاد، خاصة أحداث محيط مجلس الوزراء والاتحادية، وكان هدفنا هو دعوة الثوار للابتعاد عن أماكن العنف والضرب، ومحاولة فض الاشتباك بين أى الأطراف المتصارعة». يتخذ أعضاء «الوايت بلوك» من وحدة سكنية بمنطقة الجيزة مقرًا لهم، للتنسيق لأعمالهم وتحركاتهم، ومن المتوقع أن تعلن الحركة اليوم عن نفسها بشكل رسمى، فى لقاء يجمع كل الأعضاء، يحضره المؤسسون، الذين رفضوا الإفصاح عن مكانهم أو توقيت انطلاقهم وخريطة تحركاتهم، مؤكدين أنهم سيعلنون ذلك خلال مؤتمر إعلامى، مشيرين إلى أنهم لم يقوموا حتى الآن بأى نشاط على أرض الواقع، سوى الانتشار لمحاولة الحصول على الدعم الشعبى فى الشارع، والتنسيق فى المحافظات.