بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن المركزى والمتظاهرين وعمليات الكر والفر من الجانبين بشوارع مدينة كفرالشيخ المحيطة بديوان عام المحافظة، استقبلت مستشفى الحميات وكفر الشيخ العام ومستشفى العبور للتأمين الصحى المصابين من الجانبين الذين يقدر عددهم بأكثر من 180 مصابا منهم ضابطي أمن مركزي، و8 جنود، وهم النقيب أحمد سمير معاون مباحث مركز كفر الشيخ، والنقيب أحمد صبحي علي، من فرق أمن كفر الشيخ، والجنود تابعين لقوات الأمن وهم: هيثم موسي الشافعي، مصطفي عبد الحميد، أحمد عبد الحميد، كريم طارق، أحمد عبد الدايم، أحمد إسماعيل، إسلام محمد شحاتة، وحسام رزق عبد الغفار. بينما أصيب عدد كبير من المتظاهرين باختناقات فى التنفس بسبب الغاز المسيل للدموع، وتم اسعافهم فى الحال، وكذلك أصيب العشرات من المواطنين فى منازلهم المجاورة للأحداث باختناقات الغاز المسيل للدموع. وكان عشرات المتظاهرين قد حاصروا مبنى ديوان عام المحافظة أثناء انعقاد المجلس التنفيذي للمحافظة وذكرى جمعة الغضب، ردد المتظاهرون خلالها الهتافات الرافضة والمنددة بجماعة الإخوان، وقام المتظاهرون بمنع المحافظ سعد الحسيني من مغادرة المحافظة مما اضطر الأمن لتهريبه بسيارة نصف نقل. فيما لم يصل الحسيني إلى المحافظة حتى الان خوفاً من مواجهة المتظاهرين، الذى أعلنوا عن خروجهم بمظاهرة حاشدة اليوم الثلاثاء من أمام مسجد الاستاد الرياضي رصداً على الانتهاكات التى تعرضوا لها من المن ليلو أمش. فيما شهدت مديرية أمن كفر الشيخ استنفار أمنى مكثف ووضع المتاريس أمام الأقسام بجميع مراكز المحافظة. وشهدت ساعات الليل الأولى من مساء أمس وحتى فجر اليوم، أحداث من العنف المتبادل بين قوات الشرطة والمتظاهرين، وحالات من الكر والفر بين الجانبين بشوارع المدينة. ونتيجة الغازات الكثيفة التى أطلقتها قوات الأمن وطلقات الخرطوش لتفريق المتظاهرين، وأثناء هجوم أحد المدرعات عليهم بسرعة فارتطم السائق برصيف مستشفى الحميات مكان الأحداث، فانقلبت السيارة وفر قائدها هارباً واشتعلت بها النيران، والتي يقدر ثمنها بمليون ونصف المليون جنيه. فيما أعلنت مديرية امن كفر الشيخ حالة الاستنفار القصوى خشية تعرض ديوان المحافظة أو مديرية الأمن أو الأقسام لهجوم محتمل من المتظاهرين. وأعلن المتظاهرون عن مسيرة حاشدة تنطلق اليوم من مسجد الاستاد الرياضي رداً على أحداث أمس وتضامنا مع محافظات القناة وضد قرارات مرسى العنصرية ضد شعوب المحافظات الباسلة.