نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تحليلا لمراسل الصحيفة بورزو داراجاهي حول أعمال العنف التي شهدتها مصر خلال الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير، ورأى المراسل في أعمال العنف، التي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، "مؤشرا مقلقا بشأن مسار التحول السياسي" في مصر. ولفت داراجاهي إلى زيادة الانقسامات في الساحة السياسية المصرية، التي تعاني بالفعل من حالة استقطاب حاد، منوها إلى بدء ظهور حركات غير معروفة، وتحدث عن ما يُعرف بحركة "بلاك بلوك" التي يرتدي أعضاؤها اقنعة سوداء وظهروا في ميدان التحرير مساء الخميس وقال إنهم "بدوا مستعدين للدخول في أي مواجهات مع الشرطة". وقال داراجاهي إن الثقة في الرئيس المصري محمد مرسي وحلفائه تراجعت كثيرا بعدما شعر يساريون وليبراليون دعموه خلال جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بأنهم تعرضوا للخداع، وأكد على أهمية إصلاح المؤسسات مثل المنظومة القضائية والشرطة، بالإضافة إلى قطاعي الرعاية الصحية والتعليم اللذين عانا على مدار العقود الماضية من الإهمال والفساد