تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاثنين عددا من الموضوعات منها اعتقاد مسؤولين إسرائيليين بأن انفجارا وقع بمنشأة نووية إيرانية وأعمال العنف التي تشهدها مصر ومعاناة لاجئين فلسطينيين نزحوا من سوريا إلى لبنان بسبب أعمال العنف. ونبدأ من صحيفة التايمز التي نقلت عن مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية اعتقادهم بأن انفجارا هائلا ألحق أضرارا بمنشأة فوردو النووية الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن مصادر في تل أبيب أنها تعتقد أن الانفجار وقع الأسبوع الماضي. وما زالت الحكومة الإسرائيلية تحقق في تقارير تحدثت عن أضرار هيكلية في المنشأة ، أدت إلى محاصرة 200 عامل في داخلها. وتوجد منشأة فوردو ، التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، تحت الأرض في جبل بالقرب من مدينة قم المقدسة. ويعتقد أن فوردو المنشأة الأكثر تحصينا لدى إيران، وأنها محمية من أي غارات جوية قد تشنها إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي: لا زلنا في المراحل الأولى في محاولة فهم ما حدث ومدى أهميته. وأشار إلى أنه لا يعلم ما إذا كان الانفجار كان نتيجة تخريب أم حادث عرضي . ورفض المسؤول التعليق على ما ورد من أنباء بشأن وجود طائرات إسرائيلية قرب المنشأة، التي تحوي 2700 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم، وقت وقوع الانفجار. ونشرت صحيفة فايننشال تايمز تحليلا لمراسل الصحيفة بورزو داراغاهي حول أعمال العنف التي شهدتها مصر خلال الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني. ورأى المراسل في أعمال العنف، التي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، مؤشرا مقلقا بشأن مسار التحول السياسي في مصر. ولفت داراغاهي إلى زيادة الانقسامات في الساحة السياسية المصرية، التي تعاني بالفعل من حالة استقطاب حاد، منوها إلى بدء ظهور حركات غير معروفة. وتحدث عن ما يُعرف بحركة بلاك بلوك التي يرتدي أعضاؤها اقنعة سوداء وظهروا في ميدان التحرير مساء الخميس وقال إنهم بدوا مستعدين للدخول في أي مواجهات مع الشرطة . وقال داراغاهي إن الثقة في الرئيس المصري محمد مرسي وحلفائه تراجعت كثيرا بعدما شعر يساريون وليبراليون دعموه خلال جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بأنهم تعرضوا للخداع. وأكد على أهمية إصلاح المؤسسات مثل المنظومة القضائية والشرطة، بالإضافة إلى قطاعي الرعاية الصحية والتعليم اللذين عانا على مدار العقود الماضية من الإهمال والفساد. وتحدث تقرير آخر بصحيفة فايننشال تايمز عن معاناة فلسطينيين نزحوا من سوريا إلى لبنان جراء أعمال العنف التي تشهدها البلاد. ويواجه النازحون الفلسطينيون صعوبات مضنية خلال سعيهم للحصول على تأشيرة للإقامة في لبنان. وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إن السلطات اللبنانية تمنح النازحين ذوي الأصول الفلسطينية تأشيرات لمدة 15 يوما، ويمكن تجديدها لشهر آخر مقابل ما يزيد على 30 دولار، وهي تكلفة باهظة بالنسبة لمعظم اللاجئين. وكانت سوريا قد وفرت ملاذا لعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين لجأوا إليها بسبب حرب عام 1948 التي هجر خلالها آلاف الفلسطينيين من ديارهم في فلسطين ثم أعلنت بعدها قيام إسرائيل. ويشبه الكثير من النازحين الفلسطينيين من سوريا وضعهم الحالي بما حدث لهم عندما أعلن قيام دولة إسرائيل. وتقول الأونروا إن السلطات اللبنانية لم تعتقل أي من الفلسطينيين الذين تجاوزا مدد الإقامة المسموح بها وفقا للتأشيرات التي حصلوا عليها. ومع ذلك يشعر لاجئون فلسطينيون ممن تجاوزا مدد الإقامة بالخوف ويعيشون في حالة من الارتباك خشية حدوث أي طارئ. وتعاني وكالات الإغاثة في لبنان من صعوبات خلال محاولتها توفير احتياجات 200,000 لاجئ سوري نزحوا بسبب أعمال العنف في سوريا.