احتشد عشرات الآلاف من الأمريكيين المناهضين للإجهاض أمام المركز التجاري الوطني "المول الوطني" في العاصمة الأمريكيةواشنطن احتجاجا على الخطوات التي اتخذتها المحكمة العليا في قرار تاريخي يضفي الشرعية على الإجهاض في الولاياتالمتحدة التي تشهد 3300 حالة اجهاض يوميا. ويصادف العام الحالي الذكرى الأربعين لإصدار المحكمة العليا لقرارها في هذا الصدد والمعروف ب "رو مقابل واد". وقد أعرب معارضو الإجهاض عن تمسكهم بما يطلقون عليه "مسيرة من أجل الحياة" التي ينظمونها سنويا، متحدين برودة الطقس الشديدة وتساقط الثلوج في العاصمة الأمريكيةواشنطن ، مشددين على عن معارضتهم للإجهاض ما لم تكن هناك خطورة على صحة الأم. وتستهدف جهود ومظاهرات نشطاء مناهضة الإجهاض المستمرة على مدى 40 عاما إلغاء قرار "رو مقابل واد" جنبا إلى جنب مع محاولات أعضاء الكونجرس فرض قيود على عمليات الإجهاض، مشيرين إلى أن الحياة تبدأ لحظة الحمل وأن العلم يؤديهم في ذلك، ويستنكرون استخدام بعض النساء للإجهاض كشكل من أشكال منع الحمل. أما النشطاء المؤيدون لحقوق الإجهاض جنبا إلى جنب مع العديد من الأطباء فيقولون إن الإجهاض حق من الحقوق الأصيلة. ويضيف أنصار قرار "رو مقابل واد" إنه أنقذ أرواح آلاف من النساء اللاتي تتعرض حالتهن الصحية للخطر في حال الانجاب، كما أنه أنقذ النساء من البحث عن عمليات إجهاض غير آمنة أو حتى محاولة القيام بذلك بأنفسهن والتعرض لنتائج قاتلة. وقد أظهر استطلاع جديد لشبكة "إن بي سي نيوز" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن 54% من الأميركيين يعتقدون أن الإجهاض ينبغي أن يظل قانونيا في جميع االأحوال تقريبا، كما أظهر أيضا أن 70% من الأمريكيين يعارضون إلغاء قرار "رو مقابل واد". يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أوضح أنه يؤيد حقوق الإجهاض.