اتفقت تقارير الصحف العالمية فى تحليلها لاوضاع فى مصر، على ان الحكم فى أحداث مذبحة بورسعيد، جاء بعد يوم من الاحتجاجات المميتة ضد حكم الاخوان المسلمين فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وهى علامة قوية لانه في الأيام التي سبقت النطق بالحكم، حذرت جماعة الالتراس بسفك الدماء إذا لم تصدر أحكام بالإعدام. وأوضح تقرير لموقع "روسيا اليوم" الناطق بالانجليزية، ان الحكم يأتي بعد يوم من الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي والحكومة الاسلامية، والتى خلفت ما لا يقل عن سبعة قتلى، وأشار التقرير انه كما هي العادة في مصر، سيتم إرسال أحكام الإعدام للسلطة الدينية العليا، وهو مفتي الجمهورية، للموافقة عليها، على الرغم من أن المحكمة لديها القول الفصل في هذه المسألة، وان كل المتهمين الذين لم يكونوا موجودين في قاعة المحكمة لأسباب أمنية لديهم الحق في استئناف الحكم. وفى تقرير لشبكة بي بي سي البريطانية فإن المعارضة تتهم مرسي بأنه استبدادي وان من أهم أسباب الاحتجاجات لا القائمة حاليا في مصر بسبب الدستور المثير للجدل، وان معظم الشعب المصري لم يرى اى شيئ بعد حكم الاخوان المسلمين ولا حرية، ولا عدالة الاجتماعية، ولا حل للبطالة، أو أي استثمار بل على العكس، فقد انهار الاقتصاد. ومن جانبها رأت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية إن الآلاف من المصريين خرجوا في مظاهرات حاشدة يدفعهم الغضب من تفوق جماعة الاخوان المسلمين في الانتخابات وسط انقسام غير عادي على الدستور الجديد، ووفقا للصحيفة فإن المصريين لم يخرجوا للاحتفال بذكرى الثورة بل ليستكملوها. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، ان رد فعل الاخوان المسلمين من الاحتجاجات يعكس الطريقة التى يحكمون بها وهى اكثر استبدادا من النظام السابق وهذه الطريقة ستؤدى بشكل خطير على الانتخابات البرلمانية المقبلة.