شهدت محافظة المنيا العديد من الاشتباكات بين البلاك بوك وقوات الامن وعدد من اعضاء حزب الحرية والعدالة اثناء قيامهم بمحاولات لنشر الفوضى والاعتداء علي مقرات الحزب ومحاولة اقتحام مبني محافظة المنيا بدأت المظاهرات عقب صلاة الجمعة من امام جامع الشبان المسلمين ولم تتجاوز الاعداد العشرات ولكن سريعا ما انضم اليها أعداد كبيرة وقسمت الي ثلاث مسيرات الاولي التي انطلقت من امام الشبان المسلمين والثانية استقرت بميدان بالاس " الشهداء " والثالثة طافت شوارع المنيا والميادين الرئيسية كميدان الساعة والمحطة وميدان لوتس وعبد المنعم رياض حتي انضمت المسيرات الثلاث الي بعضهما ليشكلون تكتلا عدديا لم تشهدة المنيا من قبل. انضم الي المتظاهرين بعض من الصبية والذين يرتدون ما يسمي بالأقنعة ويطلقون علي انفسهم حركة القناع الاسود وقادت المسيرة الي مقر حزب الحرية والعدالة وقاموا بإلقاء العديد من الطوب والحجارة علي الاعضاء المتواجدين خارج المقر لحمايته فتدخلت قوات الامن وقامت بالفصل بين الجانبين بعد ان كادت محاولاتهم تنجح في اقتحام المقر ما كان سيدفع أعضاء الحزب للتصدي لهم باستخدام الأسلحة وقد يسقط بينهم العديد من الضحايا وأصيب . ثم انطلقت المسيرة ذاتها للتظاهر امام مبني ديوان عام المحافظة الكائن بكورنيش النيل وقاموا بالقاء العديد من الحجارة وحاول البعض منهم تسلق السور الحديدي لاقتحام المبني والسيطرة علية من الداخل ما دفع قوات الامن المركزي الي التدخل والقاء القنابل المسيلة للدموع واستمر تبادل الاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين لمدة ساعة تقريبا سقط خلالها 7 مصابين من حركة القناع الاسود وقامت ثلاث سيارات اسعاف بنقلهم الي مستشفي المنيا العام وفور انضمام اللواء احمد سليمان مدير امن المنيا بتعزيز من قوات الامن الي القوة المكلفة بتأمين المحافظة تم تهدئة الوضع سريعا ونجحت القوات في تفرقة المتظاهرين تماما من امام الديوان . بعد ساعة تقريبا تجمع المتظاهرين امام مقر جماعة الاخوان المسلمين بميدان المحطة وتكرر ذات المشهد وقاموا بإلقاء العديد من الطوب والحجارة، وقد أعلن عبد الرحمن حمدي المتحدث باسم المكتب الاعلامي لحزب الحرية والعدالة علي موقع التواصل الاجتماعي ان الاعتداء نتج عنه اصابة حمدي علي سابق عضو مجلس الشوري لينضم الي قائمة المصابين من الجانبين. وفي ساعة متأخرة من الليل خرجت مجموعة من المتظاهرين المنتمين الي البلاك بلوك ليقوموا بقطع طريق "محطة القطار "مما دفع ثلاث سيارات من قوات الامن المركزي الخاصة بتأمين محطة القطار بالتصدي لهم إلا أنه وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة جراء إلقاء المتظاهرون بمركز سمالوط الزجاجات والطوب علي احدي سيارات الشرطة وعندها لجأ الأمن لإطلاق القنابل المسيلة للدموع وينجح في تفريق الشباب ليعودوا بعد قليل مرة آخري ويحطمون سيارات الشرطة ويلقون الحجارة علي السيارات المارة علي الطريق وكذلك يقومون بتهشيم زجاج مدرسة "الثانوية بنات" لمطالبتهم بإسقاط الرئيس والتعدي علي الزراعات المزينة للطريق وتعطيل مكينة بنكية تابعة لبنك مصر مما يشير لعمليات تخريبية حدثت بعد انتهاء المسيرة وذلك طبقا لكلام شاهد عيان وهو حارس مدرسة "الإعدادية بنين "بمركز سمالوط الكائنة بجوار مركز الشرطة وأمام محطة القطار.