أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن الانتخابات النيابية ،التي تمت بنجاح تعكس حرص الأردنيين على تعميق مشاركتهم في الحياة السياسية وعملية صنع القرار وتؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الأردن ، ستشهد تشكيل الحكومات البرلمانية وتترسخ فيها الديمقراطية والتعددية والعمل الحزبي. وقال الملك عبد الله الثاني - خلال استقباله اليوم "الخميس" مجموعة من المراقبين الدوليين - إن مرحلة ما بعد الانتخابات ستبدأ من مجلس النواب المقبل ويبدأ معها نهج التكتلات النيابية والتشاور مع المجلس لاختيار رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن الملك عبد الله الثاني أعرب عن تقديره لجهود المراقبين الدوليين وإسهامهم في أعمال المراقبة على سير الانتخابات النيابية التي جرت يوم أمس، وفق أعلى درجات الشفافية بإشراف الهيئة المستقلة للانتخاب، مشددا على ضرورة أخذ ملاحظات المراقبين الدوليين بعين الاعتبار والاستفادة منها لتطوير العملية الانتخابية في المرات المقبلة. وعبر العاهل الأردني عن تطلعه بأن يقوم مجلس النواب الجديد بدوره الوطني المهم في التشريع والرقابة بكل كفاءة وفاعلية والإسهام في مسيرة البناء وتعظيم المنجزات، مجددا التأكيد على أن مسار الإصلاح التدريجي، الذي يستند إلى التوافق ويحترم تعددية الأفكار والتوجهات لجميع قوى ومكونات المجتمع ، هو ما يضمن تطوير وتعزيز مسيرة الإصلاح في المملكة. ولفت إلى أن الأردن ماض في جهوده ومساعيه الموصولة لتحقيق الإصلاح الشامل بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصولا إلى مستقبل أفضل لجميع الأردنيين. من جهتهم، أشاد المراقبون الدوليون بجهود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وقيادته لعملية الإصلاح في الأردن وبنزاهة العملية الانتخابية وبالإجراءات التي اتخذتها الهيئة المستقلة للانتخاب لضمان إجراء الانتخابات بكل شفافية وسهولة ويسر، مشيرين إلى أنهم أدوا مهامهم الرقابية على سير الانتخابات بكل حرية ودون أي معوقات. وعبر المراقبون عن تقديرهم للجهود التي بذلتها الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن في التخطيط والتجهيز والتنفيذ ليوم الاقتراع.