بسبب مكانتها كإحدى المطبوعات السياسية الأكثر فى العالم شهرة عادة ما يتصدر أغلفة مجلة «تايم» الامريكية وجوه الكثير من مشاهير العالم.. علماء ورؤساء وفنانون وارهابيون، بقدر ما قدموا للبشرية من اعمال عظيمة او بقدر ما فعلوه من جرائم، وكانت الستون عاما بين (1952- 2012) مليئة بالتناقضات السياسية التى حلت بمصر احيانا بالانجازات وبالثورة وايضا وبالكوارث والنكسات، كل هذا انعكس على أغلفة المجلة السياسية الشهيرة. احتلت مصر الكثير من اغلفة المجلة، فخلال ثمانية عشر عاما مدة حكم جمال عبدالناصر خصصت له تايم ستة اعداد وضعته على غلافها، بل ان الغلاف الاخير نشر بعد وفاته فى (1970) وكان مانشيت الغلاف «العالم العربى بعد ناصر» وكأن العالم افتقد الحالة التى اوجدها ناصر فى قلب العرب من روح الوحدة والكرامة والاعتزاز بالنفس، وهذا ما اوضحه المقال فى داخل العدد والى الان يحتفل العالم العربى بذكرى ميلاد ناصر. وبرغم ان سنوات حكم السادات لم تتعد احد عشر عاما الا ان المجلة خصصت له خمسة اعداد وضعته على اغلفتها، بالاضافة الى غلاف تقاسمه مع مناحم بيجين رئيس وزراء اسرائيل، وصورت تايم السادات فى غلاف من الاغلفة على هيئة أبوالهول شامخا مثله قويا ورابضا وراسخا، وفى 2 يناير عام 1978حصل السادات على لقب شخصية العام، الذى حصل عليها الرئيس الامريكى باراك اوباما هذا العام. ما يدعو للغرابة.. الثلاثون عاما مدة حكم مبارك، والتى مضت دون ان تلتفت مجلة تايم الامريكية إليه، فهل مرت دون انجازات او حتى نكسات؟ لم يحظ مبارك فى كل تلك السنوات على اهتمام تايم مثل السادات او ناصر او حتى بن لادن الذى خصصت له المجلة الشهيرة اكثر من غلاف، لم تجد تايم فى شخصيته ما يغريها مثل باقى المشاهير او حتى المجرمين، هل لانه لم يقم بخير او شر او لانه لم يكن مؤثرا فى اى اتجاه؟ وفى المقابل وبعد شهور قليلة من حكمه لمصر خصصت تايم غلافا للرئيس المصرى محمد مرسى تحت عنوان اهم رجل فى منطقة الشرق الأوسط لان كل عيون العالم تتابع باهتمام ما يحدث فى مصر منذ ثورتها فى 25 يناير.