تستعيد جنوب أفريقيا ثوبها الكروي مع انطلاق البطولة الأهم في القارة السمراء كأس الأمم الأفريقية التي تستمر حتى 10 فبراير، حيث يسعى 15 منتخباً، بينها ثلاثة عرب، هي: المغرب، تونس والجزائر إلى انتزاع اللقب من البطل الزامبي من لا يذكر الفوفوزيلا نجمة مونديال 2010 الذي أقيم في جنوب أفريقيا. وفي مطلع عام 2013 تعود الآلة الصاخبة إلى الملاعب لتصمّ الآذان وتعلن عودة الروح إلى ملاعب خمس مدن في جنوب أفريقيا ستستضيف الكارنفال الأفريقي. 16 منتخباً ينقسمون على أربع مجموعات، حيث تحمل البطولة الأفريقية التي تقام كل عامين خصوصية على صعيد اجتذابها للكشافين ووكلاء اللاعبين لاكتشاف المواهب الجديدة على وقع الرقصات الأفريقية الشهيرة وألقاب المنتخبات التي يغلب على معظمها أسماء الحيوانات الضارية، نظراً إلى وجود الغابات الشاسعة في أفريقيا. فالمجموعة الأولى تضم «الغزلان السود»، أي منتخب أنغولا، وأسود الأطلس لقب منتخب المغرب، إلى جانب وجود أسماك القرش أو منتخب الرأس الأخضر مفاجأة تصفيات البطولة مع إقصائه المنتخب الكاميروني القوي. وحده منتخب جنوب أفريقيا يحمل لقباً محبباً، هو «البافانا البافانا» أو الأولاد. ويفتتح أصحاب الأرض المنافسات اليوم بلقاء الرأس الأخضر ، قبل أن يلعب المغرب مع أنغولا عند الساعة ويسعى المغاربة بقيادة المدرب الوطني رشيد الطاوسي إلى تحقيق لقب طال انتظاره منذ عام 1976 حين أحرزوا لقبهم الوحيد في إثيوبيا. ويتخوّف الجمهور المغربي من أن تنعكس قرارات الطاوسي على نتائج المنتخب، حيث أبعد عدد من عناصر الخبرة وبعض الموهوبين الشباب كالحسين خرجة ومبارك بوصوفة ومروان الشماخ واستمرار استبعاد مهاجم كوينز بارك رينجرز الإنكليزي عادل تاعرابت. ويغيب عن المجموعة الثانية الحضور العربي مع حظوظ كبيرة لمنتخبي النجوم السود أو غانا، والنسور لقب المنتخب المالي، فيما يمكن النيجر أو «غزلان المينا» تحقيق مفاجأة بعكس منتخب الكونغو حيث سيفتقد «الفهود» مدربهم الفرنسي كلود لوروا الذي استقال من مهمته بسبب «سوء التنظيم»، وذلك قبل ساعات معدودة على انطلاق البطولة. ويأتي قرار استقالة لوروا مع مساعده سيباستيان مينيي بسبب سوء الإدارة في المنتخب، وذلك في وقت كثرت خلاله الشكوك بشأن المكافآت التي سينالها اللاعبون جراء مشاركتهم في البطولة القارية. ويبدو ان اللاعبين يساندون لوروا في قراره، رغم انهم يبدأون مشوارهم في جنوب افريقيا غداً الأحد في مواجهة غانا عند ، فيما يلعب النيجر مع مالي. وفي الثالثة، يدافع البطل الزامبي أو «القنابل النحاسية» عن لقبه وسط منافسة من شركاء المجموعة منتخب نيجيريا أو «النسور العملاقة، و«خيول» بوركينا فاسو وغزلان إثيوبيا. وفي المجموعة الرابعة، أو كما سُميت المجموعة الحديدية، تستعر المنافسة بنفس عربي بين نسور قرطاجالتونسيين وثعالب الصحراء الجزائريين مع «فيلة» ساحل العاج وصقور توغو. تبدأ جنوب افريقيا النسخة التاسعة والعشرين من كأس الامم الافريقية لكرة القدم التي تستضيفها من 19 الجاري الى 10 المقبل، مسلحة بجماهيرها عندما تلتقي مع الرأس الاخضر اليوم السبت في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى. في حين يلتقي في اللقاء الاخر منتخبا المغرب وانغولا، وسيكون ملعب "سوكر سيتي" الذي يتسع ل95 الف متفرج، مسرحا للمباراتين الافتتاحيتين وكذلك للمباراة النهائية. جنوب افريقيا تعول على الزخم الجماهيري الذي ساعدها على احراز اللقب الوحيد على الملعب ذاته عام 1996 بفوزها على تونس في المباراة النهائية 2-صفر، ثم على نتائج اللقاءات السابقة مع المنتخبات الثلاثة في مجموعتها. ويتشوق انصار منتخب ال"بافانا بافانا" لرؤية رجالهم على منصة التتويج مرة جديدة في مشاركتهم الثامنة، ويحدوهم امل كبير بان ترتسم معالم الانجاز الثاني بدءا من المباراة الاولى حيث ترجح التوقعات فوزهم على منتخب الرأس الاخضر الذي لا يملك خبرة كبيرة على الصعيد الدولي. ويأمل ال"بافانا بافانا" ان يتمكن اخيرا من ادخال الفرحة الى قلوب انصاره ورسم البسمة على شفاههم بعد ان بلغ نصف النهائي عام 2000 ثم خرج من ربع النهائي عام 2002، وخرج من الدور الاول في 2004 و2006 و2008، ولم يتأهل الى نهائيات 2010 و2012 قبل ان تسند لبلاده مهمة التنظيم. ويؤكد مدرب جنوب افريقيا غوردون ايغسوند (56 عاما) انه "عندما يجري اللاعبون في الملعب وهم يرون ويسمعون مئات الالاف من انصارهم ينفخون في آلة الفوفوزيلا، يصبح من الصعب جدا التغلب عليهم". ويضيف ايغسوند الذي لا يملك اي لاعب من طينة الكبار، "اذا تجاوب اللاعبون مع ما يريده الجمهور واستمروا في موقف ايجابي فاننا سنذهب بعيدا حتى معانقة اللقب". ويتعين على ايغسوند ورجاله عدم نسيان ان منتخب الرأس الاخضر حقق مفاجأة من العيار الثقيل عندما اقصى نظيره الكاميروني العريق. من جانبه، لا يستطيع مدرب الرأس الاخضر، لويس انطونيس نسيان ما حصل في التصفيات ويكرر دائما "ما زلت الان لا اعرف كيف تغلبنا على الكاميرون. حلم اصبح حقيقة بان نبلغ نهائيات امم افريقيا".
إضراب لاعبي الكونجو قبل إنطلاق الأمم الافريقية بسبب مطالبهم المالية رويترز 1/19/2013 12:24 AM إضراب لاعبي الكونجو قبل إنطلاق الأمم الافريقية بسبب مطالبهم المالية رفض لاعبو الكونجو الديمقراطية التدريب من أجل كأس الأمم الافريقية لكرة القدم ليستمروا في مطالبهم المالية فيما ذكرت تقارير أن المدرب الفرنسي كلود لوروا هدد بالاستقالة عشية إنطلاق النهائيات في جنوب افريقيا. وذكرت محطة اوكابي الاذاعية اليوم الجمعة أن المدرب الفرنسي سيرحل قبل سابع مشاركة له في بطولة افريقيا. وكان لوروا أعلن أمس الخميس وجود اضراب بين صفوف لاعبيه بسبب فوضى في النواحي التنظيمية لكنه لم يكن متاحا للرد على اي اتصالات هاتفية اليوم الجمعة. ومن المقرر ان تلعب الكونجو الديمقراطية مع غانا بعد غد الاحد في بداية منافسات المجموعة الثانية لكن الفريق وصل الى جنوب افريقيا في وقت سابق هذا الاسبوع والخلافات تحيط به بشأن المستحقات المالية للاعبين. ورفض لاعبو منتخب الكونجو الديمقراطية حضور الجلسة الرسمية للتصوير من أجل البطولة. وكانت المشاكل تحيط باللاعبين بشأن وصولهم في المواعيد المحددة والحصول على تأشيرات الدخول من أجل المعسكر التدريبي للفريق في الشرق الاوسط. واذا شارك لوروا (64 عاما) في البطولة الحالية سيعزز رقمه القياسي الى 29 مباراة في النهائيات كما سبق له ان أحرز اللقب مع الكاميرون عام 1988.