أكد وزير خارجية مالي تيمان كوليبالي سقوط نحو مئة من المتمردين الإسلاميين في بلاده منذ بدء التدخل العسكري الفرنسي يوم الجمعة الماضى. وقال كوليبالى - الذى يزور باريس حاليا - فى مقابلة اليوم الثلاثاء مع قناة "بى أف أم تى فى" الإخبارية الفرنسية " إن 60 من هؤلاء سقطوا في مدينة جاو". وأضاف "أنه حال استمرار النزاع فإنه لا يستبعد طلب حكومة باماكو المساعدات من دول أخرى كالولايات المتحدةالأمريكية". وردا على سؤال حول ما إذا كانت عناصر الطوارق قد عرضت مساعدة سلطات باماكو فى مواجهة الجماعات الإسلامية الأخرى..قال كوليبالى "لايزال ينقصنا تحليل كل ما يصلنا من معلومات" وذلك على ضوء إعلان عناصر الطوارق (الحركة الوطنية لتحرير أزواد) أمس الاثنين أنهم سيشاركون في عمليات "مكافحة الإرهاب" بشمال مالي والتى تسيطر عليها الجماعات الإسلامية المسلحة منذ شهر مارس الماضي. وأكد الوزير المالى الحاجة إلى تنظيم "مؤتمر للمانحين" لتقديم المساعدات إلى بلاده، واعتبر كوليبالى أن الهدف من التدخل العسكري ليس فقط إجبار المتمردين على التراجع "ولكن اعتقالهم"، مضيفا أنه من الصعب تحديد إطار زمني للعمليات الجارية فى مالى والتى تقوم بها القوات الفرنسية. وأوضح الوزير أن الحرب فى بلاده "غير متكافئة"، مشددا على ضرورة الإبقاء على بعض المعلومات حول التدخل العسكري في بلاده "كملفات سرية". وكان وزير الخارجية المالى الذى وصل إلى باريس أمس الاثنين قد عقد جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس، ويلتقى اليوم الثلاثاء مع عدد من المسئولين الفرنسيين حول تطورات العملية العسكرية الجارية فى بلاده.