قال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية أن المباحثات الفرنسية المالية التي جرت اليوم بباريس تركزت على آخر تطورات الوضع في مالي على ضوء استمرار سيطرة جماعات إسلامية على شمالى البلاد. وأضاف لاليو فى تصريحات للصحفيين أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ناقش اليوم مع نظيره المالي تيمان كوليبالى الذى يزور حاليا العاصمة الفرنسية ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة وتوطيد الوضع السياسي في باماكو.. فضلا عن آفاق الحوار السياسي مع الجماعات المتمردة غير إرهابية وممثلي المجتمع المدني في شمال مالي. وأوضح الدبلوماسى الفرنسي أن لقاء فابيوس مع نظيره المالى تطرق كذلك إلى العمل المستمر مع شركائنا الأوروبيين في بروكسل لنشر قوة التدريب الأوروبية في مالي .. بالاضافة إلى التصويت المرتقب على قرار من الأممالمتحدة بشأن التدخل فى شمال مالى.. مشيرا إلى أن وزير خارجية مالي سيقوم قريبا بزيارة إلى نيويورك . وأوضح أن وزير خارجية فرنسا شدد خلال اللقاء على الحاجة إلى السيطرة على الجيش من قبل السلطات المدنية بباماكو. وكان فابيوس قد أعلن أمس الأحد أن اتفاقا سيتم التوصل إليه بين الفرنسيين والأمريكيين في الأممالمتحدة حول قرار يسمح ببدء عمل عسكري دولي في مالي، بهدف مطاردة المجموعات المسلحة التي تحتل شمال البلاد. وقال فابيوس "هناك قرار دولي سيطرح من الآن وحتى بضعة أيام في الأممالمتحدة" لوضع إطار لهذا العمل. وأوضح أن "الولاياتالمتحدة أعلنت عن عنصرين أساسيين: الأول هو أن كل هذا سيكلف مالا. وتقول الولاياتالمتحدة انه من الصعب جدا عليها التوجه الى الكونجرس وطلب سلفيات مالية".. والحجة الثانية ان الامريكيين اعلنوا ان تدخلا مسلحا يتطلب "دعما عسكريا قويا" عندما "سيكون الامر متعلقا بمواجهة ارهابيين". وأضاف "وبالتالي فنحن نبحث في الوسائل التقنية لهذا الدعم العسكري.. وسنتفق".