أعلنت قطر، مساء أمس الإثنين، ترحيبها بفتح مكتب لحركة طالبان الأفغانية في الدوحة "لتسهيل الجهود من أجل إجراء محادثات الحركة مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق الأمن والسلام في أفغانستان". جاء هذا في تصريح لمصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية، لوكالة الأنباء القطرية الرسمية، ردًا على البيان المشترك الذي صدر في البيت الأبيض عن محادثات الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والأفغاني حميد كرزاي بواشنطن الجمعة الماضي. وشدد المصدر على "حرص دولة قطر ودعمها لكل ما من شأنه إقامة سلام دائم وشامل وراسخ في أفغانستان وتحقيق الوحدة بين أبناء شعبها". وكان الرئيسان الأمريكي والأفغاني قد أعلنا في البيان المشترك الصادر عن محادثاتهما أنهما "يؤيدان إقامة مكتب في الدوحة لغرض المفاوضات بين مجلس السلام الأعلى والممثلين المفوضين من قِبل طالبان". ووجّه الرئيسان دعوة إلى "المعارضة الأفغانية المسلحة للانضمام إلى العملية السياسية". وطلب الرئيسان من دولة قطر تسهيل الجهود في هذا الصدد، وأكدا أنه "كجزء من نتائج أي عملية التفاوض يجب على طالبان وغيرها من الجماعات المعارضة المسلحة وضع حد للعنف، وقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة، وقبول الدستور الأفغاني". يُذكر أن فكرة فتح مكتب لطالبان في الدوحة نوقشت عدة مرات خلال الفترة الماضية، وذلك في أعقاب تصريح صحفي لرئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في ديسمبر/كانون الأول 2011 شدد فيه على ضرورة أن تكون حركة طالبان جزءا من الحل المنشود في أفغانستان، وأشار ضمنيا لوجود مساعٍ لفتح مكتب للحركة في الدوحة.