ننتظر قرارا جمهوريا لافتتاح أربع كليات جديدة قال الدكتور منصور كباش، رئيس جامعة أسوان، إنه سعد بهذا المنصب لأنه يحمل مشاكل وهموم أبناء الوطن عامة، وأسوان على وجه الخصوص، وأنه قادر على تحمل المسئولية بمساعدة المخلصين والشرفاء حتى العبور لبر الأمان. وأكد «كباش» فى حواره ل«الصباح» أن تطلعاته وأحلامه ستطبق على أرض الواقع من خلال تطوير منظومة التعليم داخل جامعة أسوان، وذلك بالتعاون وتوقيع البروتوكولات مع الجامعات العالمية العريقة، إضافة لتطوير مستشفى أسوان الجامعى، لتقديم خدمة تضاهى أفضل المستشفيات على مستوى الجمهورية. ما قوة الجامعة الحالية؟ كانت لدينا 6 كليات تابعة لجامعة جنوب الوادى، وهى كليات الهندسة والعلوم وهندسة الطاقة والتربية والآداب والخدمة الاجتماعية، وبعد استقلال جامعة أسوان أضيفت 9 كليات جديدة هى: الطب البيطرى، والتمريض، واللغات والترجمة، والزراعة، والموارد المائية، إضافة إلى أربع كليات تبدأ الدراسة بها العام المقبل هى: الطب، والسياحة والفنادق، والآثار، وتكنولوجيا مصائد الأسماك، وذلك بعد صدور قرار جمهورى لها. لماذا البطء فى عملية إنشاء الكليات الجديدة بعد تخصيص 550 فدانًا لمنشآت الجامعة؟ استلمنا نحو 100 فدان حتى الآن، وبدأنا عملية التشييد والبناء، وتم تسليم 3 مواقع لعدد 3 كليات للمقاولين علاوة على مبنيين تم تخصيصهما لإقامة المدينة الجامعية، وأتوقع إضافة مبنى جديد لكلية أخرى، وجميع الأعمال تتم على قدم وساق. لكن ماذا عن إنشاء فرع لجامعة أسوان فى الولاية الشمالية بالسودان؟ هذا المقترح سيأخذ وقتًا لأنه يعتمد على الإمكانيات والموازنات القومية، ونحن نهدف لدعم الروابط مع الإخوة السودانيين، من خلال إقامة فرع لجامعة أسوان فى الولاية الشمالية بالسودان، وهو ما يحتاج لقرار من وزارة التعليم العالى، خاصة أن المجلس الأعلى للجامعات رحّب بالمقترح، نأمل أن يساعدنا جميع الجامعات لأن إمكانياتنا محدودة. ما طبيعة العلاقة التى تربط الجامعة بمنظمة العمل الدولية؟ فى الحقيقة حضر لجامعة أسوان وفد من منظمة العمل الدولية بهدف مساعدتنا على تخريج جيل مرتبط بسوق العمل من خلال اتباع الطرق العلمية الحديثة، وتم فتح قناة اتصال بيننا بهدف القضاء على البطالة على وجه الخصوص وأسوان عمومًا، من خلال عدة بروتوكولات تعاون، وتم تدريب عدد من الشباب فى ورش عمل بإيطاليا، وعادوا لتطبيق خبراتهم على أرض الواقع. ماذا عن الإهمال فى مستشفى أسوان الجامعى الذى شهد وفاة 6 حالات فى قسم العناية المركزة نتيجة وجود ميكروب؟ بالنسبة للانتقادات اللاذعة فهى موجودة ولم تنقطع، والإحصائيات تقول إن نسبة الوفيات فى العناية المركزة بالمستشفى كبيرة، وهذه الإحصائيات لم تتضمن إحصاء الشهرين الماضيين، وهى الفترة التى توليت فيها المسئولية، وبطبيعة الحال فى أقسام العناية المركزة تكون نسبة الوفيات مرتفعة، ولكن النقطة التى تؤخذ هل بذل الطبيب جهدًا فى تقديم العناية الطبية المطلوبة للمريض أم لا؟ وأنا على ثقة أن إمكانيات المستشفى قليلة ووضعها صعب، ودورنا هو العمل على تحسين الخدمات العلاجية داخل المستشفى. لماذا إذن التعامل السيئ مع المرضى البسطاء فى المستشفى؟ الأداء ليس سيئًا، فالأطباء يبذلون جهودًا كبيرة، ولم يتعرض كل من دخل المستشفى للموت، فهناك مرضى يدخلون ويعالجون ويخرجون سالمين معافين دون حدوث أى مشاكل، ولكن هناك تغييرًا سيحدث فى المستشفى، خاصة بالنسبة لقسم الطوارئ الموجود بالطابق الأرضى، الذى تحول إلى سوق بسبب الازدحام الشديد على المستشفى من قِبل أهالى المرضى. ما أعمال التطوير بمستشفى أسوان؟ سنخصص مبنى لقسم الطوارئ، وهيكلة كاملة للمستشفى، وتطوير 3 أدوار بالمستشفى بحيث تكون للعيادات الخارجية مساحة 1300 متر، ودور لتلقى الدروس للفرق الرابعة والخامسة والسادسة بكلية طب أسوان، ودور آخر للجهاز الإدارى، وتم الانتهاء من الرسومات الهندسية وجارٍ طرح التطوير للتنفيذ. وجارٍ أيضًا دعم الأقسام بالكوادر الطبية الماهرة، وهو ما يحتاج سنة انتقالية.